الأمم المتحدة تُندّد بتمدّد النزاع إلى مناطق أخرى من السودان

بغداد- العراق اليوم:

ندّدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإفريقيةأمام ‏مجلس الأمن الدولي بتمدّد النزاع في السودان إلى أجزاء أخرى من ‏البلاد التي تضم أكبر عدد من النازحين في العالم.‏

وقالت الدبلوماسية الغانية مارثا أما أكيا بوبي في جلسة عقدها المجلس ‏ولم تشهد أي تصويت إن السودان يواجه "كوارث إنسانية متفاقمة وأزمة ‏حقوق إنسان كارثية".‏

كان منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث ندد الاثنين ‏بـ"أعمال العنف الشديدة" ضدّ المدنيين في السودان حيث تدور منذ أشهر ‏حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، مطالبا بإتاحة وصول المساعدات ‏الإنسانية إلى محتاجيها "بلا عوائق"، ولا سيّما لمنع تفشّي وباء الكوليرا.‏

وقال غريفيث خلال "المنتدى الإنساني حول السودان" إنه بعد ما يقرب ‏من سبعة أشهر على اندلاع الحرب بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد ‏الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، ‏‏"فإن نحو 25 مليون شخص في السودان يحتاجون الآن مساعدات ‏إنسانية".‏

وقالت أكيا بوبي "خارج دارفور، استمرت الاشتباكات الدامية في ‏الخرطوم وأم درمان وبحري... وتستمر أيضا في جنوب كردفان، في ‏حين أن الوضع لا يزال متوترا حول الأبيّض وشمال كردفان".‏

لكن "الأعمال العدائية امتدت إلى مناطق جديدة، مثل ولايات الجزيرة ‏والنيل الأبيض وغرب كردفان، ما يعرض مزيدا من المدنيين والعاملين ‏في المجال الإنساني" لخطر أعمال العنف، حسبما أوضحت ممثلة الأمين ‏العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.‏

وأشارت إلى أن "السودان يشهد حاليا أكبر أزمة نزوح في العالم... مع ‏نزوح 7,1 ملايين شخص".‏

وذكرت أن الأمم المتحدة لم تتمكن سوى من تقديم "مساعدات حيوية" لـ ‏‏4,1 ملايين سوداني، أو "22% فقط من المحتاجين الذين حددتهم ‏المنظمات الإنسانية عام 2023".‏

 

علق هنا