الفريق الركن عبد الأمير يار الله يزف بشرى جديدة عن معارك التحرير

بغداد- العراق اليوم:

 

أعلن قائد الحملة العسكرية لتحرير مدينة الموصل العراقية (425 كم شمال العاصمة بغداد)، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، اليوم الأربعاء، أن قوات النخبة في الجيش العراقي انتزعت من تنظيم "داعش" أحد أحياء الجانب الغربي للمدينة.

ويأتي هذا التقدم بعد أكثر من أسبوع من تقدم القوات العراقية ببطيء شديد، في أعقاب مقتل عشرات المدنيين؛ جراء غارات جوية دمرت منازلهم في الجانب الغربي من الموصل، التي يقطنها قرابة 1.5 مليون نسمة، غالبيتهم من السُنة.

وقال الفريق الركن رشيد يار الله، في نبأ عاجل بثه تلفزيون "العراقية" شبه الرسمي، إن "قوات مكافحة الإرهاب (قوات نخبة تابعة للجيش) حررت حي المغرب في الجانب الغربي للموصل"، التي يسيطر عليها "داعش" منذ يونيو/ حزيران 2014، وتعتبر آخر معقل له بالعراق.

وأضاف أن "القوات العراقية التحمت مع بعضها في حيي الآبار والمطاحن؛ إثر استعادة حي المغرب".

ومنذ 19 فبراير/ شباط الماضي، تحاول القوات العراقية، بإسناد من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، استعادة الجانب الغربي من الموصل، لكنها تواجه صعوبة كبيرة في السيطرة على أحياء قديمة ذات أزقة ضيقة مكتظة بالسكان.

وكانت القوات العراقية استعادت، في 24 يناير/ كانون ثان الماضي، السيطرة على الجانب الشرقي من المدينة، ضمن عملية عسكرية بدأتها في 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي لاستعادة مركز محافظة نينوى.

من جانبها، طلبت وزارة الدفاع العراقية، اليوم، من السكان الذين لا يزالون في المناطق غير المحررة بالجانب الغربي من الموصل الابتعاد عن مقرات "داعش" قدر الإمكان؛ تمهيدا لتدميرها خلال الساعات القليلة المقبلة.

وقال العميد طيار، محسن عبد الهادي الندى، في تصريح صحفي، إن "طائرات حربية عراقية ألقت آلاف المنشورات الورقية، التي تحمل شعار وزارة الدفاع، على مناطق 17 تموز، والرفاعي، والنجار، والاقتصاديين، والعريبي، والإصلاح الزراعي، والشفاء، والزنجلي، غربي الموصل، أكدت فيها أن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي بات قاب قوسين أو أدنى، وإن العمليات العسكرية ضده ستدخل مرحلة جديدة تتسم بالقوة والحزم وإتباع خطط نوعية للإسرع بالقضاء عليه".

وتابع العميد العراقي أن "المنشورات تضمنت أيضا توصيات وإرشادات يتبعها المواطن المدني في حال تعرضه لخطر الحرب، فضلا عن أرقام هواتف تخص فرق الدفاع المدني للاتصال بهم عند حدوث أي طارئ".

وشدد على أن "القيادة العسكرية تسعى إلى حماية المدنيين وتجنيبهم قدر الإمكان أضرار الحرب ضد التنظيم، الذي يتحصن في المواقع المدنية (السكنية)، ويتخذ منها دروعا بشرية لحمايته، وعدم توجيه ضربات نارية إليه".

علق هنا