لا نامت أعين دواعش السياسة

وفيق السامرائي

يوم 4/12/2016 كتبنا منشورا قلنا فيه يفترض أن تكون عملية تحرير الضفة اليمنى للموصل أكثر سهولة من المتوقع، وسطرنا 13 نقطة من عناصر التعزيز، وأكدنا دائما على تأمين نقاط محددة. وبالفعل سارت المراحل الأولى بشكل ممتاز، ولم تكن المناطق القديمة غائبة عن التفكير بما في ذلك آثار الشحن التكفيري الممتد الى عقدين من الزمن مستغلا ما كان يوصف بالحملة الإيمانية. ولكن..

مع التقدم السريع وتقهقر الدواعش بدأت صيحات دواعش السياسة تتصاعد على غرار ما رافق عمليات تحرير تكريت وغيرها مع تغيير في نمط الادعاءات، وخرج وزير دفاع سابق متهما القوات باستخدام القوة المفرطة التي لا شك في أننا نعارضها بقوة إذا ماخالفت المعايير القانونية الدولية، مع ضرورة تحديدها وليس اطلاق ادعاءات جزافا، ولم تظهر خطوة انتفاضة واحدة مما بشر بها سياسيو السوء كذبا.

وحدثت ضربة جوية ربما كانت معطيات معلوماتها ناقصة أو خاطئة، وربما كانت خطة خداع داعشية قذرة، وربما شارك فيها دواعش سياسة، وتصاعد الإعلام الأسود، فتأثرت مشاعر النصر وفرحته سلبا.

يوم أمس وقف السيد العامري ومعه الفريق الركن عبد الغني الأسدي قائد قوات مكافحة الإرهاب وقادة عسكريون وسط الموصل مسلطا الضوء على صعوبات وتضحيات للقوات ومؤكدا على روح النصر ومشيدا بما تحقق ببطولة الجيش والمكافحة والشرطة والحشد ومعتبرا أن عام 2017 سيكون عام الحسم في العراق. وفي الوقت نفسه ندد بدواعش السياسة.

نعم لا تزال احياء تحت سيطرة الدواعش ويدور في بعضها قتال عنيف، ولمعالجة الموقف لا بد من:

1. ابطاء عملية التقدم في المناطق القديمة، 2. واستخدام الاسلحة النقطوية الدقيقة، 3. وفتح منافذ لخروج المدنيين، 4. واعتماد نظرية العزل والتطويق مع مراعاة وضع المدنيين، 5. ومواصلة تحرير المناطق والأحياء الأكثر سهولة.

فالمطلوب كما قلنا سابقا هو النصر بأقل التضحيات والخسائر بين القوات والمدنيين والبنى التحتية..، والسرعة ليست مهمة. ولا بأس أن يزج ما سمي حرس نينوى بعملية اقتحام الاحياء القديمة باعتباره من أهل المدينة.

علق هنا