الحكيم يؤكد عدم وجود سبب لإجراء انتخابات مبكرة

بغداد- العراق اليوم:

أكد زعيم تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم انه تم تنفيذ أكثر من 55% من ورقة الاتفاق السياسي الموقعة بين الاطراف، خلال سنة، معتقداً أنه لا يوجد ما يبرر اجراء انتخابات مبكرة في هذا التوقيت.

 

وقال عمار الحكيم خلال مشاركته في ملتقى ميري، الذي انطلقت اعماله  في أربيل، انه "يجب ان يكون هنالك ما يبرر اجراء انتخابات مبكرة"، مبينا ان "الاوضاع مستقرة الان والحكومة تخطو خطوات الى الامام".

 

وأوضح عمار الحكيم ان "النتائج لا تأتي لحظة واحدة، لكن لا يوجد ما يبرر اجراء انتخابات مبكرة في هذا التوقيت".

 

"الفصائل أصدقاء وليسوا أعداء"

 

زعيم تيار الحكمة الوطني، نوه الى انه "يجب التمييز بين الحشد الشعبي والفصائل، فالحشد مؤسسة عسكرية به قانون ويجري العمل على تنظيم امورها، وان تسير وفق سياقات القائد العام للقوات المسلحة، اما الفصائل التي وقفت وضحت وجاهدت وناضلت واعطت الدماء لاستعادة الارض من داعش فهم ليسوا اعداء بل اصدقاء".

 

ونوه الحكيم الى ان "الدول التي دخلت في حروب وتصدت قوى ثورية لأخطاء محدقة بذلك البلد، وبعد الحرب يصبح التعاطي مع هؤلاء قضية جدلية".

 

"تشجيع الايزديين على العدالة وليس الانتقام"

 

بخصوص الايزيديين، ذكر انهم "من المكونات المهمة وتعرضوا الى محنة عظيمة وكبيرة، والظلم الذي لحق بهذا المكون والمحنة التي عاشوها كان يمثل الماً كبيراً في نفوسنا، وكان لنا الشرف بأن نقف الى جانب المكون الايزيدي"، مضيفاً: "شجعناهم على ان ينتهجوا منهج العدالة، لا الانتقام، لأن الانتقام يأخذنا الى مسارات سلبية ترتد على الجميع".

 

وذكر عمار الحكيم ان "اتفاقية سنجار لم تأت من فراغ، بل نتيجة حوار بين القوى السياسية الفاعلة، وكان لليونامي دور اساسي في هذه العملية"، موضحا ان "المشكلة لا تخص الايزيديين بل سنجار، حيث كل طرف اصبح يتمسك بالفقرات التي تناسبه من الاتفاقية".

 

واشار الى ان "ادارة هذا القضاء وطبيعة اختيار من يدير هذا القضاء هي احدى النقاط الاساسية الخلافية في هذا الملف".

 

"كل الشركاء يتحملون مسؤولية العملية السياسية"

 

بخصوص الوضع السياسي في البلاد، نوه عمار الحكيم الى ان "المكون الاكبر يتحمل المسؤولية الاكبر في العملية السياسية لكنه ليس وحده، بل كل الشركاء تجاه بناء الدولة ومساراتها، كما اننا لم نكن في ظروف اعتيادية خلال العقدين المنصرمين".

 

واردف ان "الرؤية الاقليمية والدولية تجاه العراق هي انه بلد مؤثر، وكانت هنالك هواجس ومخاوف تركت اثارها في سياسات هذه الدول تجاه العراق"، واصفاً ائتلاف ادارة الدولة بأنه "أول ائتلاف عابر للمكونات".

علق هنا