الانتفاضة في ذكراها الرابعة

بغداد- العراق اليوم:

جاسم الحلفي

لا نحتاج ان نُذكر طغمة الفساد، بأن عوامل انطلاق الاحتجاجات تتفاعل، حيث لم يتحقق شيء من مطالب الانتفاضة، ولا نحتاج ان نؤكد للنهابين، ان الحرمان والظلم والفوارق الطبقية الهائلة، والفجوة المعاشية الكبيرة، هي مادة احتجاجات قادمة وعناوين لها.

ربما يحتاج ان نُذكر القوى المدنية التي أسهمت في الانتفاضة، ان الرهان على التغيير، عبر آليات ديمقراطية مشوهة، فرضتها إرادة المتنفذين، بشرعية مثلومة، حيث حددوا، (اطار)، القوانين والآليات والإدارة بما يضمن تمترسهم بالسلطة، ومنحهم شرعية زائفة، نقول لمن يراهن على تغيير موازين القوى عبر اشتراطات طغمة الحكم وانتشار السلاح واستغلال مراكز النفوذ، والبذخ في انفاق المال السياسي، المنهوب من المال العام، انه في وهم ويغالط نفسه مغالطة كبرى، ولم يدرك مفاعيل الاحتجاج الشعبي، كما ونقول يا له من مصير مخزي لأي شخص (مدني)، استغل الانتفاضة وحصل على منصبا ما على حساب قيم الانتفاضة وأهدافها، نقول لمن اختار له مكان بين طغمة الحكم وإطرها وتحالفاتها بأس الاختيار.

 

علق هنا