فراس عبد كاظم.. لاعب كتب صفحة اخرى من كتاب أسطورة الراحل (عبد كاظم)

بغداد- العراق اليوم:

هذا الشبل من ذاك الأسد، وهذا الفرع من تلك الشجرة الباسقة، و حينما تريد ان تكتب عن سيرة مبدع في اي قطاع او مجال، سيأخذك البحث الى محاولة استقراء الجذر، فكيف اذا كنت امام سيرة نجم، موهوب في اللعبة الأكثر جماهيريةً في العراق، كرة القدم، معشوقة الجميع!، و كيف اذا كنت امام موهبة مثل موهبة فراس عبد كاظم!، و لعمرك ان قلت "عبد كاظم" ، ترفع الأقلام و تجف الصحف لرجلٍ ملأ الدنيا و شغل الناس وطراً.

و لد فراس في العام ١٩٦٧، في مدينة الدورة بالعاصمة بغداد، و من هناك بدأ رحلته مع المستديرة الساحرة، حيث لعب مع الفريق الشعبي لمصفى الدورة، الذي رفد الأندية و المنتخبات الوطنية بخيرة اللاعبين، مثل الكابتن عبد كاظم، و باسل مهدي، و مظفر نوري، و رياض نوري، و الكثيرون غيرهم.

 رحلة عطاء

يقول فراس في حديث لـ ( الحقيقة )، " لم افكر بالانضمام إلى اي نادٍ، إلا أن المدرب القدير الراحل محمد علوان، أصر عليّ و شجعني، بل و اصطحبني معه الى نادي الشرطة، حيث كان يعمل مساعداً للكابتن دوگلص عزيز، و من هناك، كانت البداية و الانطلاقة الأولى".

و يضيف "لعبتُ أيضاً لفريق الفروسية في دوري وزير الداخلية في العام ١٩٨٥، و الذي كان يضم نخبة من اللاعبين الجيدين وقتذاك، و في الموسم ذاته لعبنا مباراة تجريبية مع فربق الأمانة، الذي كان يعج بالنجوم حينها، أمثال عبد الزهره اسود، و كان يشرف على الفريق المدرب الراحل صباح عبد الجليل، و قد انتهت المباراة بفوز فريقنا الشاب بنتيجة كبيرة"٠

و يتابع فراس" وعلى اثر ذلك، قررت إدارة نادي الأمانة الإتفاق مع المدرب محمد علوان، على استلام مهمة التدريب، و كان من شروط الراحل علوان ان يستبدل فريق الأمانة بفريق الفروسية، حيث كان يلعب في دوري الدرجة الثانية، و دوري الكأس، و بالفعل جرى ذلك و احرزنا نتائج جيدة جداً".

 والدي لم يشركني في اي مباراة ..!

و يستمر الكابتن فراس، بالاستذكار، حيث يقول" في العام ١٩٨٧، استُدعيت لفريق الشرطة الأول مع نخبة من اللاعبين الشباب وقتها، و كان الفريق بقيادة المدرب عبد كاظم (والدي)، الذي وهذه مفارقة طريفة،لم يشركني في اي مباراة، رغم اني كنت افضل من نصف لاعبي الفريق حسب قوله، و شهادة المعنيين من ذوي الخبرة في هذا المجال".

و يتابع" لكن بعد ذلك تسلم الكابتن دوگلص عزيز، مهمة التدريب، و بدأ بإشراكي، و منحي الفرصة التي أستحقها، و في العام ١٩٨٩، استدعيت أيضا لتمثيل المنتخب الأولمبي الذي اشرف على تدريبه الكابتن انور جسام، و حازم جسام و الدكتور عادل يوسف".

و يشير"، في العام ١٩٩١، لعبت لصالح فريق السلام، و معه احرزنا لقب الدوري بقيادة المدرب المرحوم ناظم شاكر، و كان ذلك انجازاً حينها".

علق هنا