رحيل أشرف مصيلحي بعد مُعاناة مع السرطان

بغداد- العراق اليوم:

رحل الفنان المصري أشرف مصيلحي، في الساعات الأخيرة من مساء أمس، عن عمر ناهز التاسعة والأربعين عاماً، وذلك بعد معاناة استمرت نحو عامين مع مرض السرطان، إذ كان مصاباً بورم خبيث من الأنواع النادرة في المخ، حسبما كانت تصرّح زوجته المخرجة منال الصيفي.

وفقاً لما أعلنه نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي، فإنّه سيتمّ تشييع جنازته عقب صلاة ظهر اليوم الاثنين، في مسجد المشير طنطاوي، موضحاً أنّه كان مع أسرة الراحل في المستشفى الذي رحل فيه، حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، لإنهاء إجراء دفنه، على أن يُقام العزاء غداً الثلثاء في المسجد الذي يشهد تشييع جنازته.

حرص عدد كبير من نجوم الفن على نعي مصيلحي، عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزهم صلاح عبدالله، الذي طالب متابعيه بالدعاء له بأن يجعل الله مرضه شفيعاً له، فيما أشاد بموقف زوجته المخرجة منال الصيفي، التي ساندته في محنته المرضية وتحمّلت تلك الأزمة وحدها. فيما أعرب الفنان أحمد السقا، عن حزنه لرحيله، داعياً الله لجميع العاملين في الوسط الفني ولأسرته بالصبر، وغيرهما الكثير من الفنانين، أبرزهم محمد هنيدي، يوسف الشريف، أحمد وفيق، صبري فواز، وفيفي عبده.

عانى أشرف مصيلحي قبل رحيله بعامين، بالإصابة بمرض نادر في المخ، حسبما صرّحت منال الصيفي، خلال أحاديثها الإعلامية في الفترة الأخيرة. فبعدما كانت تؤكّد إصابته بالتهابات في الأمعاء، نتيجة إفراطه في تناول العقاقير الطبية، عادت لتكشف عن الصدمة، وهي أنّه مصاب بمرض السرطان، منذ عامين، لكنها حرصت على عدم انتشار الخبر حفاظاً على حالته المعنوية حسبما نصحها الأطباء.

وعن سرّ عدم وجوده في المستشفى على الرغم من تصريحها بأنّ حالته خطيرة، أوضحت أنّ الأطباء أخبروها بأنّ حالته المرضية ستستمر فترة طويلة، بخاصة أنّها يصعب علاجها سواء داخل مصر أو خارجها، ومن الأفضل له توفير سبل العلاج في المنزل، حفاظاً على حالته المعنوية وعدم تضرّره من مكوثه فترة طويلة في المستشفى.

في تموز (يوليو) الماضي استغاثت زوجة أشرف مصيلحي، بالمسؤولين عن الكهرباء في مصر، حيث كشفت عن معاناتها من استمرار انقطاع التيار الكهربائي، في الوقت الذي توفّر فيه أجهزة التنفس الاصطناعي له داخل المنزل، وفي حال انقطاعها فترة طويلة عنها سيشكّل ذلك خطراً على حياته.

وفي الأيام الأولى من أيلول (سبتمبر) الجاري، كشفت عن حاجتها لسيارة إسعاف مجهزة كيّ تتمكن من نقله للمستشفى، إذ شهدت حالته تدهوراً كبيراً بعدما انقطع عن تناول الطعام والشراب، وبعد أيام لفظ أنفاسه الأخيرة، بعدما انتصر عليه المرض الخبيث.

ويُشار إلى أنّ مصيلحي من مواليد العام 1973، تخرّج في معهد السينما قسم إخراج، وبدأ مشواره الفني من خلال فيلم "الأبواب المغلقة" إخراج عاطف حتاتة الذي تمّ إنتاجه في العام 2001، ثم شارك في مجموعة كبيرة من الأفلام أبرزها: "أسرار البنات"، "جواز بقرار جمهوري"، "أول مرة تحب يا قلبي"، "الحياة منتهى اللذة"، "الرهينة"، "الجزيرة"، "شارع 18"، "رانديفو"، "سحر العيون"، "تيتو"، و"خالتي فرنسا"، كذلك شارك في العديد من المسلسلات الدرامية أبرزها "قضية رأي عام"، "تاجر السعادة"، "الباطنية"، "الرحايا" وغيرها.

علق هنا