البرلمان البلجيكي يستجوب وزير العدل عقب فضيحة "البول غيت"

بغداد- العراق اليوم:

استجوب البرلمان البلجيكي وزير العدل، فنسنت فان كويكنبورن، عقب فضيحة تبوّل ضيوفه على شاحنة للشرطة.

وأكد وزير العدل البلجيكي للبرلمان أنه لم يشاهد 3 من الضيوف الذين شاركوا في حفلة عيد ميلاده يتبولون على شاحنة للشرطة أمام منزله واعتذر عن الحادث الذي أثار ضجة واسعة.

وقال فنسنت فان كويكنبورن خلال جلسة استثنائية عقدتها لجنة العدل النيابية: "أود أن أعتذر لجميع عناصر الشرطة في البلاد.. أتفهم تماما أن يكون هذا الحادث أثار غضبهم.. إنه أمر غير مقبول على الإطلاق".

وفتحت النيابة العامة في مدينة كورتريه التي يقيم فيها الوزير في شمال غرب بلجيكا تحقيقا بتهمة "إهانة موظف عام" بعد الحادثة التي وقعت في المدينة ليلة 14 إلى 15 أغسطس، والتي صورتها كاميرات الشرطة.

وأكد فان كيكنبورن أنه ساهم في تقدّم التحقيق بطلبه من الثلاثة المشتبه بهم المثول أمام النيابة العامة التي تمكنت من استجوابهم.

وأضاف: "لقد اتصلت بهم وشتمتهم وطلبت منهم الكشف عن أنفسهم للمحققين، ولو لم يفعلوا ذلك لما ترددت في الإبلاغ عن أسمائهم".

وتسببت هذه القضية التي أطلقت عليها وسائل الإعلام البلجيكية تسمية pipigate (أي فضيحة "البول غيت") بإحراج للوزير الذي طالب عدد من نقابات الشرطة باستقالته.

ووجّه صحفي سؤالا عن المسألة خلال مؤتمر صحفي في بروكسل الخميس إلى رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو، الذي شارك لوقت قصير في حفلة عيد ميلاد الوزير، وأجاب دي كرو "كنت حاضرا ولم أر شيئا من الحادث أيضا، لكن الواضح هو أن سلوك بعض الضيوف غير مقبول على الإطلاق والاعتذار للشرطة ضروري جدا".

وفور اندلاع هذه القضية في 23 أغسطس الفائت بعدما أثارتها وسائل إعلام عدة اطلعت على صور الضيوف الثلاثة وهم يقضون حاجتهم على الشاحنة، أكد الوزير أنه لم يكن موجودا في أثناء ما فعله ضيوفه ولم يكن على علم به، لكن قناة "في أر تي" العامة شككت في روايته في مطلع الأسبوع الحالي استنادا إلى صور أخرى حصلت عليها.

وما كان من الوزير عندها إلا أن عرض على قناة أخرى لقطات صوّرتها الكاميرات المثبتة في منزله وبدا فيها بوضوح ثملا وهو يرافق ضيفه الأخير إلى عتبة الباب في الرابعة فجرا.

وفي هذه اللقطات التي عرضها الوزير أيضا أمام البرلمان الخميس، يظهر منحنيا إلى الخلف وكأنه يقلد حركة شخص يتبول، إلى جانب صديقه الذي يبدو مغتبطا.

وأكد فان كيكنبورن أنه لا يتذكر المغزى من هذه الحركة وأنه من غير الممكن استنتاج أي صلة لها بأفعال المشتبه بهم الثلاثة، وأضاف: "أنا أعزف على الغيتار الصوتي، ربما هي حركة الغيتار".

وأوضح أيضا أن ضيفه الأخير، وهو أحد أفضل أصدقائه، "لا علاقة له بالأحداث" التي شهدتها حفلة عيد ميلاده الخمسين.

علق هنا