الناطق السابق بأسم التحالف الدولي يعلق على انباء تفيد بالتحضير لهجوم امريكي على العراق و إيران

بغداد- العراق اليوم:

نفى الناطق السابق باسم التحالف الدولي مايلز كاغينز، بشدّة، أي نوايا لمهاجمة إيران أو القيام بعمليات عسكرية داخل العراق، وقال إن كل ما يتم تداوله بهذا الشأن غير صحيح، فالقوات غير كافية، كما أن مهامها ليست قتالية.

كاغينز قال إن" تلك الشائعات مثيرة للسخرية، وقد انطلقت لأن بعض الجهات لا تريد وجوداً أميركياً في المنطقة.

و ضاف مايلز كاغينز المتحدث السابق باسم التحالف الدولي في حوار صحفي:" كل ما يتم تداوله حول قضية التحشيد العسكري الأميركي في سوريا شائعات، وكل ما يتم تداوله حول رغبة واشنطن بشن هجوم عسكري على إيران شائعات أيضاً، لافتاً " صحيح أن هناك الكثير من القوات تتحرك داخل وخارج العراق وأيضاً في سوريا خلال الأسابيع الماضية، لكن هذه التحركات تدوير روتيني للقوات القديمة والجديدة، لذلك لدينا بعض القوات من ولاية أوهايو سيتم إعادتها إلى قواعدها هناك، وجلب قوات جديدة من ولاية نيويورك بدلا عنها في تلك المنطقة.

و أوضح "بناءً على هذه التنقلات الروتينية العادية التي تجري سنوياً تتحرك القوات العسكرية الأميركية في هذه الفترة ولا شيء جديد مطلقاً في هذا الأمر"، مشيراً " قد تزداد أو تقل أعداد هذه القوات بضع مئات، لكنها في النهاية لا تعدو كونها مسائل عسكرية طبيعية، كما يحدث بالضبط في العراق بتحريك لواء من منطقة ما إلى أخرى واستبدالها بلواء آخر".

وبين " سيشمل هذا النقل بالتأكيد المعدات والعجلات العسكرية، وهذا الأمر ينطبق على قواعد التحالف الدولي في المنطقة، فهذه القوات ليست ثابتة وهذا التحريك الذي انطلقت حوله كل هذه الشائعات لم يكن سوى تحركاً عسكرياً طبيعياً روتينياً، وأود هنا أن أُؤكد للجميع أنه لا رغبة أبداً للولايات المتحدة في شن حرب على إيران"، مضيفاً " القوات الأميركية المتواجدة في العراق وسوريا هي قوات مهمتها التركيز على محاربة داعش، ودورهم ليس قتالياً بل يركز على تقديم المشورة، والدعم للقوات الأمنية العراقية وقوات البيشمركة وقوات سوريا الديمقراطية، وعملياتها ضد تنظيم داعش".

و تابع " بصراحة ليست هناك أعداد كافية من القوات الأميركية وقوات التحالف في المنطقة لمحاربة إيران، وإشغال القوات الأميركية بهذا الأمر في المنطقة يثير السخرية، ويضعِّف الجهود المحلية والدولية في مقاتلة داعش في المنطقة.

و قال ايضاً " أنا أرى أن هذه الشائعات بدأت لأن هناك جهات تريد القوات الأميركية خارج سوريا، وهذه الجهات هي النظام السوري، إيران، القوات الروسية، وتنظيم داعش، التي ترى في الوجود الأميركي في المنطقة تهديداً لمصالحها التوسعية.

و أكد " كذلك بعض المجاميع المسلحة مثل كتائب حزب الله، التي عبرت عن رفضها للوجود الأميركي بهجوم الكتيبة 45 على القوات الأميركية في منطقة دير الزور، وهذا الهجوم أجبر القوات الأميركية على الرد عليه في معاقل قوته وقتلت بعض من أبرز قادته".

و اشار كذلك " الرسالة الأميركية كات رسالة قاسية لكل المجاميع المسلحة والجهات الرافضة لوجودها، أن لا تهاجموا القوات الأميركية، فإن الرد سيكون مماثلاً".

و عن تحركات داعش، قال " تحركات داعش في المحافظات العراقية منفصلة عن بعضها، لكنهم يتواصلون مع بعضهم البعض عبر تطبيق تيليجرام"، مبيناً " عادة ما يقومون بتسريب ملاحظات مكتوبة ضمن الجزء الشمالي والمركزي في العراق إلى سوريا، ومن خلاله يتم تغذية هذه المجاميع بما يستطيع تنظيم داعش القيام به من جمع ما يعرف بالزكاة أو الجباية غير الرسمية، ولتحصيل ذلك يذهب عناصر داعش إلى مناطق واسعة تسهّل تنقلهم بين المدنيين، ويهاجمون المزارعين ويجبرونهم بالرعب والقوة على دفع هذه الضرائب أو الزكاة".

و اشار "هناك الكثير من المدنيين في العراق وسوريا يتعاطفون معهم ويقومون بإخفائهم ضمن أراضيهم لأنهم قد يحملون نفس الأيديولوجية ونفس التفكير الذي يحمله هؤلاء المقاتلين من داعش حتى هذه اللحظة، فما زال هنالك بعض الأشخاص الذين قد لا يحملون السلاح ويقاتلون بأنفسهم، لكنهم يقدمون المساعدة".

و أوضح ايضاً " قوات مشتركة من السنة والشيعة قاموا بهزيمة داعش في الموصل، لكن في نفس الوقت يجب أن يجري الاهتمام بالاستقرار السياسي وبملف الفقر لأن تنظيم داعش وهذه المجاميع الراديكالية هناك تقوم بتجنيد الأشخاص الذين يشعرون بالغضب وأنه ليس لديهم مكان آخر يستقطبهم فيقومون بالانضمام إلى هذه المجاميع الإرهابية".

و أكد " من المهم جداً إعادة إعمار المدينة والانسان فيها، فيجب الاهتمام بالتعليم، وأن يكون هناك نظام حكومي قوي، ونظام ديني قوي، ونظام عائلة متماسكة، لكي يستطيع أن يقاوم استقطاب هذه المجاميع له".

علق هنا