رياض الركابي يفتح النار على متخذي ثورة الحسين غطاءً لفسادهم

بغداد- العراق اليوم:



مثلما عرف عنه طوال مسيرته الشعرية، يواصل الشاعر الشعبي المعروف، رياض الركابي، الطرق على أماكن ساخنة و خطرة، و يذهب بقصائده ذات البناء والبعد الكلاسيكي المتين، الى منظور نقدي واضح ، يضيء عبره على مكامن الخلل و الخطل، كما يستخدم الأسلوب المباشر أحيانا في معالجة ما يراه مخالفا لسياقات الحياة الطبيعية.

و لذا فأن الركابي و من خلال قصيدته الأخيرة التي قرأها في منتدى شعري اقيم بمناسبة ذكرى عاشوراء، لم يجد بدا من الذهاب الى صب جام غضبه و ترجمة غضب الشارع أيضاً، على الطبقة السياسية الفاسدة التي تحاول تلميع صورتها، من خلال التزيي بزي الثورة الحسينية الخالدة، و محاولة استدرار العواطف، و مغازلة الجمهور عبر ركوب موجة مجالس العزاء الممتدة في ارجاء الوطن بأسره .

الركابي عبر هذه القصيدة الواضحة، قطع الصلة، بين تلك النخبة (الفاسدة) و بين ثورة ظاهرها، و باطنها، ماضيها، و حاضرها، هو دعوة للإصلاح و الانتصار لقيم الخير و الجمال و العدالة الاجتماعية.

ان قصيدة الركابي هذه تنضم الى أخواتها من القصائد التي تدين الواقع، و تحاول ان توسع دائرة الإدراك والفهم لما يحدث، و هي جزء من سياق متصل يعمل فيه مئات المثقفين و الأدباء والكتاب لفضح الإنحراف السياسي و تعرية المتسترين بأسماء مقدسة و حوادث تاريخية ذات أبعاد و معان صافية.

علق هنا