حول جريمة حرق القرآن الكريم.. التيار الديمقراطي العراقي يصدر بيان إدانة واستنكار ..

بغداد- العراق اليوم:

أصدر التيار الديمقراطي العراقي بياناً حول جريمة حرق القرآن الكريم في السويد، تلقى ( العراق اليوم ) نسخة منه.. اليكم نص البيان:

يا جماهير شعبنا العراقي الباسل. تتكرر جريمة الإساءة الرعناء للقرآن الكريم دونما رادع ، وعلى أرض دولة تدعي الديمقراطية واحترام حرية التعبير عن الرأي. انهم يقدمون أمثلة تافهة لهذا التعبير عن الرأي فيتجاسرون على الكتب المقدسة وعلى القرآن الكريم بالذات فيحرقونه أمام الملأ و وأمام أعين الحكومة السويدية. إن هؤلاء الوحوش ينسون إن القرآن الكريم يمثل عقيدة حوالي 20‎%‎ من سكان الكرة الأرضية وهو من الكتب الاولى في تاريخ الانسانية التي تدعو الى المساواة والعدالة الاجتماعية. ان التيار الديمقراطي العراقي بكافة أعضائه ومؤسساته ولجانه وتنسيقياته وجماهيره يدين بغضب شديد هذا الفعل الأرعن الجبان ويعتبره تجاوزاً صارخاً على أعز مقدسات الاسلام والمسلمين ويدعو في الوقت ذاته الحكومات العربية والاسلامية الى المبادرة في استدعاء سفراء السويد على أراضيها واستنكار هذه الجريمة والمطالبة الحاسمة بإيقافها لأنها تتكرر مرة أخرى دونما اي اعتبار لمشاعر اكثر من مليار ونصف المليار من سكان المعمورة. وندعو العرب والعراقيين وكل المسلمين المقيمين في السويد الى اقامة الدعاوى القضائية بحق المجرمين الذين قاموا بهذا الفعل الدنيء وبحق الجهات الحكومية التي منحت التخويل لهذه الافعال اللا إنسانية. ونطالب وزارة الخارجية العراقية بتسليم السفير السويدي اشد رسائل الاستنكار وندعو القضاء العراقي على وجه الخصوص الى القيام بواجبه واتخاذ الإجراءات التي تتيحها له القوانين والانظمة المعمول بها في بلادنا وفي السويد.                          

اننا نتفهم حقوق الانسان ونلتزم بها ونحترمها وندعو الى تطبيقها في كافة مجالات الحياة. وكذلك الحال بالنسبة لحرية التعبير والعقيدة لكننا نرفض ان تسخّر هذه القيم النبيلة في توجيه الإهانات للأديان السماوية وغيرها من الثقافات والعقائد المذاهب. ونحن في التيار الديمقراطي العراقي نلتزم باحترام شديد لكل العقائد والأفكار والمدارس والانحدارات القومية والدينية ويتضح هذا من تنوع انتماءات وانحدارات أعضاء وقيادات تشكيلات التيار وانتشار تنسيقياته في محافظات العراق كافة وفي خارج العراق ، لكننا في الوقت نفسه لا ولن نسمح بالإساءة لأي من هذه العقائد والاديان والانحدارات وتحت أية حجة كانت. ولا يفوتنا ان نعبر عن أسفنا على صمت الأطراف السياسية المتمسكة بالسلطة وعدم اتخاذها اي موقف واضح ومعلن من جريمة حرق نسخة القرآن الكريم في السويد رغم إدعائها تمسكها بالدين الاسلامي الحنيف.                       

ايها المدنيون والديمقراطيون والوطنيون ارفضوا هذا الفعل المخزي واتخذوا موقفا يتناسب فعلا مع ما تعلنون ولنقف جميعنا ضد الفهم الأهوج لمبادئ حرية التعبير والفكر والعقيدة.   

المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي العراقي. 

بغداد ٢٩ حزيران ٢٠٢٣

 

علق هنا