جهود حكومة السوداني و مستشار الامن القومي تثمر عن مؤتمر دولي لتفكيك قنبلة الهول الموقوتة

بغداد- العراق اليوم:

أكد مستشار الشؤون الاستراتيجية في مستشارية الأمن القومي، سعيد الجياشي، أن العمل جار لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية في بغداد قبل نهاية 2023، لحث المجتمع الدولي على سحب رعاياه من مخيم الهول، وتفكيكه بشكل كامل.

وقال سعيد الجياشي، في حديث صحفي، إن الحكومة العراقية مهتمة "بشكل كبير" بملف مخيم الهول، مشيراً إلى أن العمل على هذا الملف "يسير وفق منهجية بمشاركة مجموعة مؤسسات عراقية".

وتابع أن "وزارة الهجرة أخذت على عاتقها التأهيل والإدماج" بالنسبة للنازحين العائدين، بمشاركة مباشرة من مستشارية الأمن القومي وجهاز الأمن الوطني وقيادة العمليات المشتركة. 

حول عدد من تمت إعادتهم من المخيم، أشار إلى نقل الوجبة العاشرة إلى العراق، ليصبح مجموع العوائل التي تمت إعادتها ألفاً و393 عائلة، يبلغ عدد أفرادها أكثر من 5 آلاف شخص، تمت إعادة دمج 840 عائلة بمجتمعاتها في 7 محافظات.

مستشار الشؤون الاستراتيجية في مستشارية الأمن القومي، نوّه إلى أن "عمليات التأهيل في مركز الجدعة مستمرة، والملف يسير وفق التوقيتات المخطط لها".

وجدد موقف الحكومة المتمثل في أن مخيم الهول "تهديد مباشر للأمن القومي العراقي"، مضيفاً أن اجتماعاً دولياً عقد في بغداد يوم 12 حزيران الجاري، ضم جميع السفراء والبعثات الدبلوماسية، وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة وعدد من المسؤلين، بالإضافة إلى مكتب رئيس الوزراء ومستشارية الأمن القومي والجهات العراقية المسؤولية بهذا الملف، لـ "مناقشة توصيات مهمة، الأولى استمرار الدعم والشراكة بين العراق والمجتمع الدولي لإنهاء هذا الملف، الثانية العمل على عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية في بغداد لحث المجتمع الدولي على سحب رعاياه من هذا المخيم، وتفكيكه بشكل كامل".

في هذا الصدد، أشار إلى أن لدى وزارة الخارجية "قنوات تنسيق للتحضير لعقد الاجتماع قبل نهاية 2023 في بغداد". 

فيما يخص سنجار، شدد على أن "الحكومة العراقية جادة بشكل كبير في تنفيذ اتفاق سنجار بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان".

وأشار إلى أن "سنجار مقبلة على حملة إعمار ومرحلة جديدة مختلفة" بعد إقرار الموازنة، اهم ما فيها "عودة النازحين وإعادة الحياة وتأمين الخدمات للمواطنين".

وكان مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، قد أكد خلال مؤتمر عقد في بغداد (12 حزيران 2023)، أنه "على الرغم من عمليات الإعادة إلى الوطن، لا يزال نحو 25000 عراقي في المخيم، أي ما يقرب من نصف سكانه".

في (4 أيار 2023)، أكد الأعرجي أن العراق لن يتراجع عن قرار إعادة مواطنيه من المخيم لـ "نظرته الأمنية البعيدة".

واوضح أن المخيم يضم "نحو 7 الآف عائلة من العراقيين، إضافة إلى ما يقارب هذا العدد من السوريين، وأكثر من 10 آلاف من الأجانب يسمونهم الجهاديين، وهذا المخيم يبعد عن الحدود العراقية – السورية 13 كيلومتراً، وهو مخيم تابع للأمم المتحدة تم إنشاؤه بعد غزو الكويت، لكن بعد معركة باغوز تم نقل هذه العوائل إلى هذا المكان".

علق هنا