نيللي كريم تواجه المشاكل في تربية أبنائها في الجزء الثالث من "ليه لأ"

بغداد- العراق اليوم:

بعد النجاح الكبير الذي واكب عرض الموسمين الأول والثاني، ينطلق الموسم الثالث من الدراما الاجتماعية "ليه لأ"، مع النجمة نيللي كريم، ومن تأليف ورشة سرد بإشراف مريم نعوم، فكرة سارة الطوبجي، ومن توقيع المخرجة نادين خان، على "شاهد". يضمّ العمل إلى جانب كريم، كلاً من أحمد طارق، نادين فاروق، معتز هشام، أمير صلاح، سامية أسعد، حازم سمير، آلاء السنان، فريدة رجب، وبمشاركة صلاح عبد الله، وضيفة الشرف عايدة رياض ومن إنتاج عبد الله أبو الفتوح.

يستكمل العمل طرح القضايا الاجتماعية الشائكة، وخصوصاً تلك المُتعلقة بالمرأة، وكيف أنّ في بعض الأوقات عندما نبالغ بالتضحية، نعلّم المحيطين بنا الأنانية. وتدور أحداث الموسم الثالث في 15 حلقة، تجسّد نيللي كريم خلالها شخصية امرأة مطلّقة تدعى "شيري" ولديها ابن في سن المراهقة، يجسّد دوره معتز هشام، وابنة شابة تجسّد دورها فريدة رجب، فيما يُطلّ الممثل القدير صلاح عبد الله بشخصية والدها. يرصد العمل الضغوط التي يفرضها الأهل على أولادهم، والصعوبات التي تواجهها المرأة عندما تتصدّى لتربية الأبناء وحدها في ظلّ التحولات الكبيرة في المجتمع. ويبقى السؤال: إلى أي مدى يكون للأبناء تأثير على قراراتنا الشخصية؟

نيللي كريم... صعوبات ومواجهات

من جانبها، أشارت نيللي كريم إلى أنّ شخصية شيري، هي نموذج للكثير من السيدات اللاتي يواجهن صعوبات كبيرة في تربية الأبناء في سن المراهقة والتحوّل إلى مرحلة الشباب، وخصوصاً إذا ما كانت المرأة تتصدّى لهذه المهمّة منفردة، في ظلّ متغيّرات العصر وإتاحة وسائل المعرفة أمام الأجيال الجديدة، تصبح المهمّة أصعب بكثير. وتتمتع شيري بعلاقة خاصة مع ابنها ياسين، ولكن عندما تقع في الحب، ستشكّل غيرة ياسين عليها عقبة يتوجب عليها تجاوزها معه لفتح صفحة جديدة في حياتهما. وقالت كريم، إنّ "مُسلسل "ليه لأ" نجح في أن يحجز مكانة مميزة لدى المُشاهدين، من خلال القضايا الاجتماعية التي يطرحها، والتي تحتاج لأن نناقشها بانتظام في مجتمعنا، وأن نستمع إلى آراء الأجيال الجديدة فيها، مع اتخاذنا في الوقت نفسه في الحسبان، المحافظة على القيم الأساسية في التربية".

أحمد طارق... محظوظ

من جهته، أشار أحمد طارق، إلى أنّ وجوده ضمن فريق عمل الموسم الثالث، كان مُفاجأة بعد ترشيحه من فريق الإنتاج والإخراج، وقال إنّ "الروح السائدة في الكواليس مُشجّعة"، موضحاً أنّ "هذا العمل الثاني في مشواري الفني، وأعتبر أنني محظوظ بأن يكون أول مُسلسلاتي مع هند صبري، والثاني مع نيللي كريم". ولفت إلى أنّ عمله لسنوات طويلة في الإعلانات، منحه خبرة في التعامل مع الكاميرا. وأكّد طارق أنّ "المُسلسل يُعطي الأمل والإيجابية، ونحن بحاجة لطرح أفكار وقضايا تُساعد في بناء الشباب"، شارحاً دوره بالقول: "أقدّم دور كريم، وهو طبيب بيطري يتعمّق في المشاكل الاجتماعية التي تواجه أطراف العمل".

معتز هشام... خطوة إلى الأمام!

من جانبه، قال الممثل الشاب معتز هشام، إنّه يجسّد شخصية ياسين، ابن شيري. وأضاف أنّه سعيد بالتجربة، ويعتبرها خطوة للأمام في مشواره الفني، خصوصاً أنّه يلتقي نيللي للمرّة الأولى. وأوضح معتز هشام أنّ "أكثر ما يميّز أسلوب عمل المخرجة نادين خان، هو اعتمادها على إجراء بروفات متكرّرة، خصوصاً في المشاهد التي تحتاج إلى انفعالات وأحاسيس مُختلفة، والكثير من التركيز والانضباط أمام الكاميرا، ما يجعل الأداء خلال التصوير أسهل بكثير". وقال: "إنني حضّرت جيداً للمُسلسل في فترة ما قبل التصوير، من خلال معايشة شخصيات تشبه ياسين في طريقة تفكيره، وهو ما انعكس على اتقاني الشخصية".

فريدة رجب... أول سنة تمثيل

من جانبها، قالت الممثلة الشابة فريدة رجب التي تؤدي شخصية ياسمين، ابنة شيري: "إنني محظوظة لأن يكون أول عمل لي مع هذه الكوكبة من الممثلين". وأشارت إلى أنّ دراستها في معهد الفنون المسرحية وعملها في بعض المسرحيات، قد صقلا موهبتها وطورا أدواتها التمثيلية، إلى أن أتيحت لها فرصة الانضمام للمُسلسل، مضيفة أنّ "طبيعة الأحداث متنوعة، وأجسّد شخصية فتاة في سن الشباب، تمرّ بمواقف وخلافات مع والدتها بسبب اختلاف الأفكار وصراع الأجيال، وطبيعة تفكير كل منهما ونظرتهما إلى الأمور، وهو ما يعكس الكثير مما يحدث في الحقيقة داخل الكثير من العائلات المصرية والعربية".

 

مريم نعوم... صراع الأجيال

أشارت الكاتبة مريم نعوم مؤسسة "ورشة سرد"، إلى أنّ "الرؤية منذ الشروع في كتابة سلسلة "ليه لأ" هو طرح ومناقشة القضايا الاجتماعية التي لا تُناقش بجدّية كافية، وتحتاج لأن نفتح حولها نقاشات مُجتمعية، والدراما هي إحدى الزوايا الهامّة لهذه النقاشات". وأوضحت، أنّ سلسلة "ليه لأ" يمكن أن تمتد لمواسم كثيرة، لأنّ طبيعة الفكرة تتحمّل طرح الكثير من القضايا والأفكار، وخصوصاً المتعلقة بالمرأة، لأنّ المشروع قوامه الأساسي بمواسمه المختلفة، مبني على هذه الفكرة التي ولدت مع صاحبة الفكرة الأولى دينا نجم والمخرجة مريم أبو عوف، فيما يحمل الموسم الثالث عنوان "راجل البيت". ولفتت نعوم إلى "أنّه إذا ما كُتب الاستمرار لهذا المشروع، فمن الأنسب أن تظلّ التيمة الأساسية مرتبطة بالنساء". وتثني نعوم على "فكرة تقديم المواسم في 15 حلقة، هذا الأمر هو في صالح الدراما والمُشاهد، لأنّ التكثيف الدرامي يجذب فئات متنوعة من المُشاهدين، ويسمح لصُنّاع العمل بتقديم كل الأفكار برؤية درامية وإيقاع سريع وجذّاب".

علق هنا