التحالف الوطني يعتزم مقاضاة مسعود برزاني بتهمة التطبيع مع اسرائيل

بغداد- العراق اليوم:

 

كشفت مصادر سياسية عراقية في بغداد، اليوم الخميس، عن تحرك قانوني وبرلماني يجري العمل عليه لفتح مسألة استضافة رئاسة وحكومة  إقليم كردستان شخصياتٍ إسرائيلية، بصفة إعلاميين وأكاديميين ومنظمات إغاثية، تندرج في خانة مواقف سبق أن صدرت رسمياً عن مسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي تؤيد انفصال كردستان عن العراق، وتعدهم بدعم مالي واقتصادي وسياسي مفتوح في حال إعلانهم الانفصال.

وينظم أعضاء داخل التحالف الوطني في بغداد، وسياسيون بارزون، جهودهم لإثارة الموضوع داخل البرلمان، وتحريك دعاوى قضائية ضد حكومة كردستان، بتهمة انتهاك الدستور، وهو ما تعتبره شخصيات كردية بارزة دعاية انتخابية مبكرة.

ووفقاً للمصادر ذاتها، فإنه "من المرجح أن تبدأ التحركات البرلمانيةــ القانونية بعد عودة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، من واشنطن، إذ تم تحضير عدد من الملفات لذلك".

وينفي مسؤولون حكوميون في الإقليم، الذي يتمتع بحكم شبه مستقل منذ عام 2003، وبشكل متكرر، الاتهامات الموجهة لهم من بغداد لناحية التطبيع مع الدولة العبرية، من خلال فتح أراضي كردستان العراق لشخصيات إسرائيلية.

وقد نُظم مؤتمر، قبل أشهر في الجامعة الأميركية بمحافظة دهوك، ثالث مدن الإقليم، شارك فيه وفد أكاديمي إسرائيلي بصفته الرسمية، على رأسهم عوفرا بنجو، الأستاذة بجامعة تل أبيب، كما سمح للقناة الثانية الإسرائيلية بتغطية معارك البشمركة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في نينوى نهاية العام الماضي.

وقال عضو بارز في التحالف الوطني ، فضّل عدم الكشف عن اسمه، في إن "دولة الاحتلال الإسرائيلي تدفع إلى تمزيق العراق وتحويله إلى دويلات ضعيفة لخدمة مستقبلها في البقاء أكبر فترة ممكنة كقوة احتلال لفلسطين"، مضيفاً: "هناك فقرة بالدستور تمنع التعامل أو التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، وحكومة كردستان خرقتها، وسيكون هناك ملف قضائي ونقاش سياسي في البرلمان قريباً جداً"، وفقاً لقوله.

ونقلت وسائل إعلام محلية عراقية، في وقت سابق، عن القيادي بالتحالف الكردستاني، جمال أحمد، قوله إن "الإقليم لم يجر أي تعاون مع إسرائيل". وطالب أحمد "من يدعي هذا (تهم التطبيع) بتقديم أدلة وإثباتات، أما إذا كانت فقط شكوكاً وتصريحاتٍ يجتهد بها فمن الأفضل ألا تطلق مثل هذه الاتهامات الخطيرة، التي من شأنها أن تضر بمصلحة البلد وتؤثر على اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب".

بدوره، رأى عضو الحزب الديمقراطي الحاكم في أربيل، كاميران أحمد،أن "بعض السياسيين في بغداد يخلطون بين اليهود والإسرائيليين بشكل واضح"، مبيناً أن "هناك يهوداً أميركيين، وأن هناك أوروبيين من مختلف الجهات، بينهم فرنسيون، يصلون للمشاركة في فعاليات أو مؤتمرات، لكن بجوازات سفر دولهم، لا بجواز سفر إسرائيلي، وكردستان لا تتعامل مع الوافدين وفقاً لدينهم".

 

علق هنا