الحلبوسي يعلق على التقارب بين السعودية و إيران

بغداد- العراق اليوم:

قال رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، أنه "لا يمكن لطائفة السنة العربية العودة إلى الماضي، مشيراً إلى أن التفاهمات الإقليمية "تؤثر على استقرار العراق"

وأوضح الحلبوسي في صحفية، "لا يمكن لطائفة السنة العربية العودة إلى الماضي. المستقبل هو الآن".

وبين: "كل ما يحدث ، أنا مسؤول أمام مجتمعي السني"، متسائلاً "المفتاح هو النتائج: ما هي الفوائد التي سأعود بها إليهم؟"

وأضاف "التقدم هو البديل وشعبنا يزدهر".

وقال الحلبوسي: "كان جلوس الرؤساء الثلاثة - رئيس الوزراء السوداني والرئيس رشيد وأنا - معًا في برزان ، بدعوة من السيد مسعود بارزاني، صورة معبرة".

وأضاف أن "المبادرة والجاذبية بين القيادة كانت إيجابية، هناك علاقات قوية بين شركائنا في التحالف، الحزب الديمقراطي الكردستاني والأحزاب الكردية الأخرى".

بينما توقع الحلبوسي "الموافقة على الميزانية قريبًا مع بعض التعديلات، فإن الجدول الزمني لمشروع قانون المحروقات غير مؤكد".

وأوضح أن "قانون النفط والغاز مختلف على عكس قانون الميزانية، وهو ممارسة سنوية ، فإن التشريع الهيدروكربوني له تأثير بعيد المدى وطويل المدى على الاقتصاد والبنية التحتية للبلاد، لا تزال هناك بعض التفاصيل التي يتعين العمل عليها بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان ".

وأوضح، أن "التفاهمات الإقليمية تؤثر على استقرار بلدنا بالتأكيد، جيراننا هم مصيرنا. نحن بحاجة إلى تفاهمات واضحة معهم ".

وتابع، "يجب أن أضيف أن الاتفاق الأخير بين إيران والسعودية هو مجرد إعلان حتى الآن. نحن بحاجة إلى رؤية ما سيحدث، يجب أن تكون هناك بعض الخطوات العملية مثل الحد من تأثير الأسلحة في المنطقة.. في محادثاتي مع كلا الطرفين، لاحظت بعض النوايا الحسنة ، لكن القرار الشامل قد يستغرق بعض الوقت ".

وأشاد الحلبوسي بـ"التقدم المحرز في تعميق العلاقات بين العراق والدول العربية التي اكتسبت زخما في عهد رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي".

وقال الحلبوسي "إذا قلت إن الدول العربية إخواني، فهذا لا يكفي فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية مع الدول العربية، لذلك يجب أن نزيد علاقاتنا معهم من خلال عنصرين: الاقتصاد والأمن".

وعبر الحلبوسي عن "خيبة أمله من الدور الأمريكي في العراق"، مشيراً إلى أن "واشنطن لا تفعل ما يكفي لدعم البلاد".

وقال "بصراحة، دور الولايات المتحدة في العراق أقل مما يمكن أن يكون، قد يتركز اهتمامها في مكان آخر."

ولفت الحلبوسي إلى أنه "عانى العراق من هذه الخلافات بين الجيران، ولقد عاش شباب مجتمعنا حياتهم في ظل الصراعات الإقليمية، وأدت نتائجها السلبية إلى خسائر فادحة في نفوسهم ، وعلى جميع العراقيين".

وقال: "إنهم يتطلعون إلى مستقبل أفضل في العراق، هذا هو تصور الشباب العراقي، إنهم ينتظرون النتائج وليس الكلمات التي يمكنهم الترحيب بها. الشباب العراقي والمجتمع العراقي ككل لن يقبلوا أبدا تدخل الغرباء في شؤوننا".

علق هنا