بغداد- العراق اليوم: اكد امام جمعة مسجد الكوفة خطيب التيار الصدري كاظم الحسيني على وحدة الصف ونبذ التأويلات التخيلية وأفكار الغلاة الباطلة. وقال في خطبته السياسية في أول صلاة جمعة بعد قرار السيد مقتدى الصدر وقف جميع نشاطات التيار الصدري عدا صلاة الجمعة:" إن واحدًا من أهم أسباب شهادة الإمام علي (ع) هو تخاذل بعض قواعده الشعبية الذين جلبتهم الظروف إلى الاصطفاف معه في قضيته العادلة ولم يجلبهم الإخلاص والصدق". وأضاف:"لأن منطق علي (ع) في تعامله مع القواعد الشعبية يعتمد معيار القرآن والشريعة فلا غدر ولا مكر ولا اغتيالات ولا تجسس ولا دهاء في قاموسه بل منطق النصيحة والموعظة". واستدرك إمام الجمعة: " لكن بعض تلك القواعد سيطر عليهم الهوى والتكبر والحسد فأصبحوا غدةً سرطانية عرقلة مشروع أمير المؤمنين (ع) وقد تحمل الآلام من سفاهتهم وحماقاتهم". وأكد على وحدة الصف وتلاحم القلوب في طريق الإصلاح عبر تجفيف منابع الكراهية والحسد للآخرين ومحاسبة النفس إن زلت أو ارتكبت فسادًا فضلًا عن نبذ التأويلات التخيلية وأفكار الغلاة الباطلة. وأشار إلى: إن التحديات التي تواجهنا كعراقيين متمسكين بخيار سيادة الوطن وشريعة الإصلاح ورفض الفساد تحتم علينا أن نوجد في أوساطنا ما قاله سيّدنا الشهيد السيد محمد الصدر : قوة الإرادة وقوة الإيمان والصمود والاتحاد. وختم إمام جمعة الكوفة خطبته قائلا: اما إذا تشتتنا وتنازعنا وتفرّقنا فقد أعنا عدوّنا على أنفسنا، ولو فحصنا أسباب التنازع والتفرق لوجدنا أغلبها إرضاء للنفس الأمارة بالسوء وحسدًا منها وبغيًا.
*
اضافة التعليق