محلل سياسي:  4 أسباب وراء صمت مقتدى الصدر عن تمرير سانت ليغو

بغداد- العراق اليوم:

فسّر رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري، أسباب عدم تدخل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في إقرار قانون الانتخابات، فيما أشار إلى أن الصدر حقق عدة مكاسب في تركه للإطار التنسيقي في إقرار القانون لوحده. 

وقال الشمري في تصريح صحفي،  إن "زعيم التيار الصدري حقق مكاسب في ترك الإطار التنسيقي يقر قانون الانتخابات لوحده، وهذه المكاسب كالتالي:

-الأمر الأول: هو أن الصدر نجح بإظهار الإطار الشيعي على أنه يمضي باتجاه قوانين مخالفة لرأي المرجعية، وبالتالي يسقط من الإطار التنسيقي أنهم يستمعون لرأي المرجعية وبالتالي يرفع عنهم هذه الورقة الدينية.

الأمر الآخر: هو أن الصدر سوف لن يكون مسؤولاً عن إقرار هذا القانون، بالتالي وضع الإطار التنسيقي وحلفائه بمواجهة الشارع العراقي رغم أنه قد يخوض الانتخابات وفق هذا القانون وهو لن يكون خاسراً وفق اعتقاد البعض، بالتالي الخسارة الأكبر للإطار الشيعي وحلفائه باعتبار انهم أقروا القانون على خلاف رغبة الشارع.

الأمر الثالث: هو أن زعيم التيار الصدري على المدى المتوسط سيكون الأقرب إلى القوى السياسية الناشئة وحتى الناشطين في الاحتجاجات رغم وجود تقاطعات فيما بينهم؛ لكن بالنهاية اعتقد ان المصلحة ستوحدهم والصدر سيكون هو الرابح وسيحصل على طبقة سياسية جديدة عبر تحالف سياسي ممكن أن يحدث.

الأمر الرابع: من المكاسب التي حققها الصدر بهذا الصدد، وخصوصاً مع بعض التخندقات التي ماتزال قائمة، اتصور بأنه (الصدر) سيمضي باتجاه تشكيل قائمة وطنية عابرة للتخندقات الطائفية في وسط وجنوب العراق وهذا بحد ذاته قد يكون موقفه الأخير هو من يدفع إلى التحاق بعض الشخصيات الأخرى بالصدر لذلك سيكون مكسباً كبيراً.

علق هنا