بغداد- العراق اليوم: اثار قيام رئيس لجنة النفط في البرلمان هيبت الحلبوسي، يرافقه محافظ البصرة اسعد العيداني، ومعهم النائب عن تيار الحكمة علي شداد، بافتتاح معرض البصرة الدولي للنفط والغاز، دون حضور وزير النفط الحالي حيان عبد الغني، او حتى وكلاؤه و مدراء الشركات العامة للنفط، تساؤلات المتابعين، الذين رؤوا في هذا التصرف سلوكاً غريباً و غير مهني بالمطلق، و تدخلا واضحاً في شؤون وزارة سيادية و مؤسسات تنفيذية، و استبعاداً واضحاً لاصحاب العلاقة الرئيسيين.
واكد المراقبون على ان هذه التصرفات غير قانونية، و لا يمكن ان تصدر بحسن نية، بل تعطي انطباعاً واضحاً على ان ثمة جهات نيابية تريد السيطرة على القطاع النفطي في العراق، و تهمش دور الوزارة و الوزير، و هو المسؤول الأول عن هذا القطاع.
كما ان حضور نائب مثل علي شداد، و الذي يسعى للاستحواذ على مقر شركة نفط البصرة بشتى الطرق و الأساليب، يرافقه هيبت الحلبوسي الى مثل هذه الفعالية ، و عدم وجود اي ممثل للوزارة او حتى شركة نفط البصرة في حفل الافتتاح، رسالة واضحة ان ثمة اجندة تقف وراء مثل هذا التصرف، و لابد من تدخل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في مثل هذا الأمر ومنع هذه التصرفات غير المسبوقة، و عدم السماح بالتمدد على حساب الصلاحيات المخولة قانوناً للوزير و الإدارات الحكومية التنفيذية، و ان الحلبوسي او علي شداد و حتى محافظ البصرة، يمكن ان يحضروا ضيوف شرف في اي فعالية تخص وزارة النفط، لا أن يكونوا هم المشرفين والمباشرين الرئيسيين، و يستحوذوا على صلاحيات غيرهم. ورأت الأوساط المراقبة، ان هذا الفعل يندرج ضمن حملة يقف ورائها نواب و مقربون لمحاولة تفريغ موقع الوزير من محتواه، و سلب الصلاحيات الممنوحة، و خصوصاً مع الحديث عن تدخلات مؤذية من قبل علي شداد و من يقف خلفه في ملف نفط البصرة، حد خروج تظاهرات منددة بهذه التدخلات من موظفي الشركة ذاتها.
*
اضافة التعليق