بغداد- العراق اليوم:
يقدم الدكتور و الناشط السياسي، المعروف جاسم الحلفي، رؤية عميقة للواقع السياسي في عراق اليوم، قارئاً بلغة الأكاديمي و الخبير، هذا الواقع، ماراً على تشكلات الواقع الحاكمة اليوم، مؤكداً من خلال استقراء تاريخي " غرابة التجربة" العراقية، و خصوصيتها الفريدة، و هنا ليس بالمعنى المتداول للفرادة، قدر ما هي " غرائبية" متحولة، منطلقة من واقع تجربة لم يسبق للعراق ان عاشها، حتى في خضم الصراع الحاد والدامي بين القوى الرجعية (القومية، الدينية، الاوليغارشيات القديمة..الخ) و قوى التغيير الديمقراطية والتحرر الوطني، خصوصاً في تجربة اليسار العراقي الثرة.
الحلفي، قدم قراءة جديدة لمعطيات واقعية، و قرأ في محاضرة مشتركة جمعته، مع الكاتب و المحلل السياسي غالب الشابندر، و الدكتور عبد السلام برواري، مشهدية الساحة الحزبية التي قسمها بشكل علمي دقيق.
المحاضرة التي نظمت على هامش معرض اربيل الدولي للكتاب، و حملت عنوان ( الاحزاب الحاكمة هل تحمل هوية الحزب الحقيقية؟) تناولت رؤية الضيوف الذين تفرد من بينهم الحلفي بتقديم رؤية واقعية و محايدة بشكل واضح.
حيث قال الحلفي، ان " اغلب الاحزاب الحاكمة لا تحمل هوية اصلا" مؤكداً أن " التعريف العلمي للحزب السياسي لا ينطبق على اغلب الاحزاب الحاكمة".
واشار الى ان ثمة احزاب ذابت في الاطر الطائفية، جازماً انه "لايمكن لاحزاب غير ديمقراطية تقود التحول الديمقراطي".
وبين ان " أحزابا لا توفر مشاركة لاعضائها، بل حتى قياداتها في صنع القرار، القرار يتخذه وحده زعيم الحزب". واضاف" تم تشويه العمل الحزبي منذ دكتاتورية الحزب الواحد في النظام السابق، الى حكم ( الاولغارشية)، في نظام المحاصصة".
*
اضافة التعليق