لطفي بوشناق يغني تضامنا مع متضرري زلزال سوريا وتركيا

بغداد- العراق اليوم:

في رسالة سلام للإنسانية، أحيا الفنان التونسي لطفي بوشناق، مساء الثلاثاء، حفلا خيريا بمسرح أوبرا تونس بمدينة الثقافة.

وخصصت عائدات الحفل لفائدة المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا مؤخرا.

ويأتي هذا الحفل الخيري الذي حضره عدد كبير من الجمهور تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية التونسية، بحضور وزيرة الشؤون الثقافية التونسية حياة قطاط ومالك الزاهي وزير الشؤون الاجتماعية التونسي، وسفير تركيا بتونس كاجلار فهري شاكيرالب، وثلة من الشخصيات الدبلوماسية.

وقدم بوشناق خلال الحفل باقة من أجمل أغانيه أبرزها "أنا حبيت وتحبيت" و"الناس الي تعاني" و"يا الخضراء "و "سينما" و"نساية " و"أنت شمسي" و"العين اللي ما تشوفكشي "و "يا للا وينك" و "كيف شبحت (نظرت) خيالك" و"عشاق الدنيا".

كما قدم خلال الحفل أغنيتين اثنتين مرتبطتين بالحدث الحزين، وهما قصيدتان من تلحينه وغنائه.

كما غنى بوشناق على امتداد ساعتين أغانيه الطربية والإيقاعية إلى جانب المواويل والموشحات.

وقد حرص أثناء الحفل على المراوحة بين العزف والغناء وإلقاء كلمات الأغاني والحوار مع الجمهور في سهرة لا تنسى.

وخطف بوشناق خلال الحفل قلب جمهوره المولع بالطرب والموسيقى العربية الأصيلة.

كما لامس بوشناق بفنه وكلماته وألحانه هموم الناس من ضحايا هذه الكارثة الطبيعية ليرسم البسمة على وجوههم حتى ولو كانت المداخيل ليست بالحجم المادي الضخم.

وتغنى بوشناق خلال الحفل بالوطن والسلام رافعا شعار الحب والحياة.

وقد عبر لطفي بوشناق خلال الحفل عن تعاطفه الكبير مع الضحايا وتأثّره الشّديد لهذا المصاب،  مؤكدا أن إقامة مثل هذه الحفلات هي أقل ما يمكن تقديمه للمتضررين.

ولطفي بوشناق يعد من أبناء "المدرسة الرشيدية" التونسية، وهو سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة منذ سنة 2004، وراوح خلال مسيرته الفنية بين الأغنية الحديثة والموروث الشعبي التونسي.

كما لحن له كبار الملحنين العرب من بينهم المصريان أحمد صدقي وسيد مكاوي والعراقي فتح الله أحمد والتونسي أنور إبراهيم.

وفي 6 فبراير/ شباط الحالي وقع زلزالان متتاليان بقوة 7.7 و7.6 درجة جنوب تركيا وشمال سوريا، وتسببا بخسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

وسبق أن استضافت تونس حفلا خيريا قدمته أكاديمية الأوركسترا السيمفونية التونسية يوم 13 من فبراير/شباط 2023، وتم التبرع بمداخيله لصالح ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا.

يذكر أن تونس أرسلت فرق إنقاذ وأكثر من 60 طناً من المساعدات الإنسانية لتركيا وسوريا عقب الزلزالين.

علق هنا