صناع المحتوى الهابط في قبضة القانون.. براءات  وانسحابات واحكام قضائية و فضاء خالٍ من التفاهة قريباً

بغداد- العراق اليوم:

باتت الحملة الرائعة لوزارة الداخلية ضد المحتوى الهابط، علامة فارقة في مسيرة معالجة واحدة من اشد الظواهر فتكاً بالمجتمع المدني ومؤسسات الدولة، نعني بها تلك الظاهرة التي نمت خلال الأعوام الماضية، عبر توظيف فضاء الحرية لاستخدمات منافية للذوق والآداب العامة، 

ونشر محتويات غير لائقة و تافهة، تتسبب بتدمير أجيال المستقبل.

فقد تصاعدت موجات الدعم والترحيب الشعبي بهذا الإجراء، وسط مطالبات بأن تنظم وزارة الداخلية هذه العملية اكثر، وان تخصص مديرية لمتابعة النشر الإلكتروني، و ترشيد الخطاب الموجه، خصوصاً في منصات التواصل الاجتماعي المتنوعة والمفتوحة على الفضاء العام، رغم ان قسم الرصد الالكتروني في مديرية العلاقات والاعلام في الوزارة يقوم بواجبه افضل قيام، لكن برأينا ان هذا النشاط الواسع والكبير لا يكفي له قسم محدود، أنما يحتاج بسبب إتساعه الى ما هو أكبر من القسم ..

أحكام قضائية

في سياق مكافحة المحتوى الهابط، وسياق الجهد الكبير الذي يشرف على متابعته ومراقبته وزير الداخلية شخصياً، بدأ تنفيذ أوامر القبض بنجاح ودقة، رغم الصعوبات الفنية التي تواجه مفارز القبض، وقبلها كان القضاء العراقي قد بدأ أيضاً بإصدار احكامه بحق صناع هذا النوع الرديء الذي يروج للبذاءة 

والدعارة والمخدرات والسلوك المشين المخجل، وبدأت الإجراءات القانونية تطال اشخاصاً نشطوا خلال الفترة الماضية مستغلين حالة التساهل وعدم المتابعة، حيث قد اصدر القضاء الأعلى أحكاماً متنوعة بحق المدانة ام فهد و المدعو سيد علي 

وكذلك حسن صجمة، وغيرهم أيضاً ليصل العدد الى 8 أشخاص كما قال الناطق باسم وزارة الداخلية خالد المحنا، فيما انجزت محكمة تحقيق ميسان الإجراءات القانونية بحق عددّ اخر من هولاء المشبوهين.

فقد قال مصدر قضائي، ان محكمة ميسان صدقت  أقوال المتهمين (أحمد البشوش، عبود سكيبه، عطية) واثنان من الرجال معروفين بأسماء نساء (مديحة، وسندس)؛ بعد إلقاء القبض عليهم.

مطالبات بملاحقة المتورطين

فيما نشرت و تداولت بعض المواقع قائمة بأسماء اخرين من صناع هذا المحتوى، و جرت في الساعات الأخيرة حملة لإبلاغ الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.. وتضمنت القائمة كل من :

1. همسة ماجد 

2 بنين الموسوي 

3- حمودي الحلو 

4 العاب شاجور 

5.شياب ثلاثة اليتركصون 

6.عباس الركابي و ريدو 

7. ايناس الخالدي 

8. ماكيره ساره 

9. كروان الدليمي 

10.اولاد رشك 

11. حسنين و بزون

12. تيسير العراقية

13-  زينة الراوي 

14 - الاعلامي ساري

15-  سلام هاشم

16-  مرتضئ العبودي 

17-  نور بيئم 

18 - زينه البغدادية

19 - حسحس 

20 -طريبيل

21 - ابو صكر الختياري

22 + عبود ابن الدوره

23 ام علي المله

24 - الذهب 

25 - مصطفئ سليم 

26 -نادين الطائي

27 -  قناص مع جاسم

28-رزان محمد

29- نتالي ماجك

30 - وردة العراقية

31- شهد الشمري 

32 -المصور العطواني 

33-عسولة

براءات و اعتذارات 

الى ذلك واصل عدد من الناشطين في نشر محتويات هابطة على مواقع التواصل الاجتماعي، تقديم الاعتذارات للشعب العراقي ومؤسسات الدولة، مؤكدين ندمهم على ما فعلوه في السابق، مطالبين ان يتم مسامحتهم على ما قاموا به، فقد اعلن سعدون الساعدي ندمه على بعض ما صدر عنه خلال الفترة الماضية، لحقه اعتذار من السيد علي الشريفي 

وكذلك المدعو سلام هاشم و عبودي ابن الدورة و كروان الدليمي، و غيرهم العشرات الذين أعلنوا أنهم لن يعودوا إلى مثل هذه الأفعال.

الداخلية تطمئن

في هذا السياق، أكدت وزارة الداخلية، أن الحملة ضد "المحتوى السيئ" لن تكمم الأفواه ولا تستهدف الأقلام النزيهة.

وقال مدير العلاقات والإعلام في الوزارة، اللواء الدكتور سعد معن، في حديث صحفي إن "الوزارة لن تقود أي حملة على الفقراء أو على تضييق الحريات"، مبينا، أن "العراق مكسبه الحقيقي هو حرية الرأي والتعبير والديمقراطية".

وتساءل الدكتور معن: "هل تمت محاسبة أي إعلامي أو صحفي أو قلم من الأقلام النزيهة والشريفة، وهل تم تكميم أي شخص؟"، مشيرا إلى "أننا في الداخلية لدينا خبرة طويلة بالعمل ولم نأتِ من فراغ، سواء خبرتنا الميدانية أو شهادتنا الأكاديمية أو المواطنون أو المنصة أو المشاركة الواسعة من الجميع".

وأكد، أنه "لن يكون هناك أي تكميم للأفواه في العراق خاصة وأن الحكومة اليوم أنجزت الكثير من الإصلاحات"، لافتا إلى، أن "الحملة ضد المحتوى السيئ لا تتعلق بالتكميم أو المحاربة، بل هي حملة وطنية قانونية الغاية منها إصلاح القيم التي حاول البعض طمسها"، بحسب الوكالة الرسمية.

ومما يؤكد ما ذهب اليه اللواء سعد معن في قوله، ردود الأفعال الشعبية والاعلامية المؤيدة للحملة، وأجهزتها الامنية والقضائية، حتى وصل الأمر الى مشاركة المواطنين في الاخبار عن بعض صناع المحتوى التافه، وهذا مؤشر كبير على تأييد وتعاطف الناس مع وزارة الداخلية في حملتها الوطنية الأخلاقية.

علق هنا