تقرير صحافي يناقش فرص بقاء الحلبوسي في منصبه وتداعيات اقالته المحتملة

بغداد- العراق اليوم:

ذكر تقرير لصحيفة كويتية أن المدن ذات الغالبية السنيّة تعيش هذه الأيام سجالاً وانقساماً حاداً حول مصير رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وأن المؤشرات تقوول أن حلفاء طهران لن يقبلوا بالبقاء في منصبه.

وبحسب تقرير "الجريدة"  فإن الأوساط السياسية في بغداد تتداول سيناريوهات حول مدى قدرة رئيس البرلمان على خوض مواجهة مع خصومه في المناطق السنيّة، لا لضعف في نفوذه أو نقص في حلفائه، بل لأن المؤشرات تقول إن "حلفاء طهران لن يقبلوا بزعيم سنّي ينجح في مضاعفة قوته وعلاقاته الداخلية والخارجية".

ويشدد التقرير على أن "القاعدة التي وضعتها طهران وحلفاؤها منذ الانسحاب الأميركي من العراق أواخر عام 2011، هي وضع قيود على طموحات الساسة السنّة، لذلك تعرّضت أبرز الزعامات في تلك الفترة إلى ملاحقات وأحكام وصلت حد الإعدام".

مضيفاً أن خصوم الحلبوسي يشنون حملات انتقاد شديدة ضده، إلى درجة أنه جنّد أتباعه لخوض مواجهة لا تزال متواصلة منذ عدة أيام في تكريت. "ويحظى خصوم الحلبوسي بدعم من عدد من الفصائل، التي تتذكر أنه وقف إلى جانب مقتدى الصدر ضد طموحاتها طوال 10 أشهر، قبل أن ينسحب الصدر من البرلمان".

وركز التقرير الكويتي على أن النقاش الدائر حالياً يتجاوز إمكانية سحب ما الثقة من الحلبوسي وخسارته منصبه، إذ تقول الأوساط السياسية إن الأمر سيتعدى ذلك، لأن خصومه يريدون تصفيته سياسياً، حيث يتعذر عليه العودة إلى المنافسة في أي انتخابات مقبلة على غرار الساسة السنة السابقين.

الصحيفة الكويتية نقلت عن مصدر مسؤول في بغداد، أن "مقربين من الحلبوسي يمكن أن يجري إدخالهم في دائرة الاتهامات الجاهزة، حيث يجري إجباره على التخلي عن أي طموح سياسي لاحقاً". ويضيف المصدر أن الحلبوسي "ليس قليل الحيلة، ولديه جمهور شاب ومشاريع كبيرة اقتصادية وسياسية، لذلك فإن حلفاء طهران لن يتساهلوا معه، إلا إذا حصل تدخّل إقليمي رفيع".

ويضيف المصدر في حال ازاحته فإن انهيار كتلته السياسية وانقسامها أمر وارد، مما يعني خريطة جديدة معقدة للفضاء السنّي

علق هنا