المالية النيابية: ضغوط دولية تسببت بأبعاد 7 مصارف أهلية تمارس الفساد وتبييض الأموال

بغداد- العراق اليوم:

أعلن عضو اللجنة المالية النيابية، جمال كوجر، أن ابعاد مصارف من مزاد البنك المركزي لبيع الدولار جراء الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على العراق للسيطرة على بيع الدولار، أدى إلى أنخفاض قيمة الدينار أمام الدولار الأميركي.

وقال جمال كوجر، في حديث صحفي ،إن تذبذب قيمة الدينار العراقي أمام الدولار، يعود لسببين، الأول هو ابعاد 7 مصارف من مزاد بيع العملة للبنك المركزي بعدما كانت تشارك فيه 42 مصرفاً، "جراء الضغوط الأميركية على البنك المركزي العراقي بسبب الفساد وتبيض الأموال"، مشيراً إلى "تشديد الرقابة على المصارف الـ 35 المشاركة في المزاد الآن" لتداعيات الأمر على سمعة البنك المركزي العراقي والثقة به على المستوى الدولي. 

البنك المركزي العراقي، كان قد أصدر توضيحاً بشأن ارتفاع سعر صرف الدولار، يوم الخميس (15 كانون الأول 2022)، نوّه فيه إلى أن "الارتفاع يعود لعوامل عدة ومنها بناء منصة إلكترونية ترفع المصارف طلبات زبائنها عبرها".

بدورها أكدت الحكومة العراقية التزامها باستقرار السوق المحلية واستقرار سعر صرف الدولار أمام الدينار، مبينة أن ارتفاع سعر صرف العملة الاجنبية حالة مؤقتة.

جمال كوجر، أشار إلى انخفاض سعر النفط بمقدار 20 دولاراً للبرميل، كسبب آخر "يدفع الحكومة الجديدة كي لا تكون جادة في ضبط سعر الصرف، لأنها قطعت وعوداً للمواطنين". 

في هذا السياق أوضح عضو اللجنة المالية النيابية، أن زيادة 50 ديناراً على سعر صرف الدولار الواحد، سيشكل مبلغاً كبيراً في موازنة تتراوح بين 70 – 80 دولار ، وهو أمر يصب في مصلحة الحكومة، "لأنها لا تستطيع رفع سعر الصرف رسمياً، بعدما وعد رئيس الوزراء في وقت سابق بتخفيضه، فيما تتجه الأطراف المشكلة للحكومة لخوض انتخابات مجالس المحافظات".

وأضاف، أنه "في السابق كانت هناك فوضى والكثير من الفساد في بيع الدولار، وقدمت مصارف وثائق مزورة، واستغل بعض الأشخاص والأحزاب هذا الأمر".

بشأن موعد ارسال مشروع قانون الموازنة إلى مجلس النواب، أوضح أن هناك عوامل أدت إلى تأخير ارساله هي، انخفاض سعر النفط بنحو 20 دولاراً، بالاضافة إلى تذبذب سعره، من العوامل التي دفعت وزارتي التخطيط والمالية إلى عدم ارسال القانون إلى البرلمان حتى الآن، لأن "الحكومة ستكون مضطرة لتثبيت سعر النفط في الموازنة أقل بـ 10 دولارات من سعره الأصلي، كما أن عدم توصل أربيل وبغداد إلى اتفاق من عوامل تأخر الموازنة أيضاً".

علق هنا