خلاف الخزعلي والمالكي يهدد الإطار التنسيقي بالتفكك والحكومة بالسقوط

بغداد- العراق اليوم:

تشير مصادر الى أحتدام الخلاف بين زعيم دولة القانون نوري المالكي والأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي،الأمر الذي يهدد تماسك الاطار التنسيقي الداعم لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، على الرغم من تأكيد الكثيرين في الاطار على تماسكه لكن تؤكد المصادر على أن التنافس بين المالكي والخزعلي قد ينفجر في اي لحظة.

حيث يرى متابعون أن تشكيل الحكومة  يستند الى اتفاق مسبق بين المالكي والخزعلي بتقاسم السلطة، لكن رغبة الثاني بالسيطرة على جهاز الامن الوطني يسرع من كسر الاتفاق، ومن الممكن أن تأخذ أزمة الاطار بعدا اكثرعمقا مع النزعة، التي يظهرها الخزعلي في دعم الاعضاء الذين غادروا حزب الدعوة، والتي قد تدفع بالنواب من الاطار الى تشكيل كتلة نيابية تدعم السوداني بعيدا عن المالكي.

تصريحات مسبقة للخزعلي أكدت على ان رئيس الوزراء لا يستطيع الانفراد بقرار الدولة،بل عليه الرجوع الى الاطار التنسيقي في القرارات الاستراتيجية، سواء كانت  سياسية او اقتصادية اوحتى الأمنية.

حول قضية الخلاف الدارج حاليا بين المالكي والخزعلي والذي تناقلته أوساط أعلامية متعددة أشارالنائب عن دولة القانون عقيل الفتلاوي في تصريح صحفي أن ” الفصائل المسلحة تم تشكيلها من أجل القتال والدفاع عن أرض العراق من عصابات داعش الارهابية، خلال فترة أحتلال العراق “، منوها الى أن” الحاجة الفعلية لتلك الفصائل قد أنتفت في الوقت الحالي “.

وبين الفتلاوي أن” تلك الفصائل بأمكانها ترك السلاح والاندماج في العمل السياسي”، مبينا أن ” التعاطف الجماهيري والسياسي لتلك الفصائل جاء على اساس حمل السلاح من أجل مقاومة أعداء الوطن والدين والسياسة فقط “،منوها الى أن ” تلك الفصائل غير مؤهلة لتولي مناصب ادارية أو وزارية أو أمنية في الحكومة الحالية “.

علق هنا