الخلاف حول الدرجات الخاصة يتفجر في ائتلاف ادارة الدولة

بغداد- العراق اليوم:

قالت  مصادر برلمانية مطلعة، ان خلافات تدور داخل القوى السياسية بشأن توزيع رئاسة اللجان النيابية تسببت بفشل انعقاد جلسة البرلمان فيما لم يعرف بعد اذا ما كانت القوى السياسية ستستثمر تلك العطلة التشريعية لحل الخلافات.

كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني النيابية ترى ان الخلافات على المناصب والدرجات الخاصة تعني انتهاء "شهر العسل" لتحالف ادارة الدولة، مبينة ان الخلافات تدور حاليا داخل القوى الشيعية والسنية وليست الكردية من بينها.

ويقول النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني شيروان دوبرداني في حديث صحفي انه "لم يحصل أي خلاف داخل القوى السياسية الكردية على منصب الأمين العام لمجلس النواب لكون هذا الموضوع محسوم بين الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستاني".

واضاف الدوبرداني ان "هناك خلاف بين القوى السياسية داخل ائتلاف إدارة الدولة حول منصبي مدير مكتب رئيس الوزراء وكذلك منصب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية".

واشار الى ان "الخلاف بين القوى الشيعية والسنية حول أربعة مناصب أدى الى فشل انعقاد جلسة مجلس النواب يوم الأربعاء لعدم اكتمال النصاب".

ويبين الدوبرداني ان "شهر العسل داخل ائتلاف إدارة الدولة انتهى ودخلت القوى السياسية في مرحلة الخلاف حول مسألة اللجان النيابية والدرجات الخاصة وإعادة التوازن داخل المؤسسات الأمنية".

ولفت الى ان "حكومة السوداني تواجه اليوم مشاكل كبيرة ورئيس الوزراء لا يستطيع ان يلبي جميع مطالب الأحزاب والكتل السياسية".

واوضح انه "يجب ان تعطي القوى السياسية مجال وفسحة امام حكومة السوداني لتنقل البلاد الى بر الأمان خاصة وان الحكومة الجديدة تمثل الفرصة الأخيرة للعملية السياسية".

ويشير عضو ائتلاف النصر سلام الزبيدي الى وجود ضغوطات على حكومة السوداني تقيد من نجاحها، مبينا ان الضغوطات تمارسها قوى الاطار التنسيقي وبعض المتحالفين معها.

ويؤكد الزبيدي في تصريح صحفي ان "حكومة محمد شياع السوداني جاءت وفق صعبة جدا ومن خلال اتفاق سياسي متعدد الرؤوس ومهمتها صعبة قياسا بحجم التحديات التي تواجهها"، مبينا ان "هناك بعض القرارات المستعجلة التي اتخذتها الحكومة في الفترة الأخيرة والقسم الاغلب منها اُتخذ بالضغوطات السياسية".

واضاف ان "حكومة السوداني تعرضت الى ضغوطات من القوى السياسية وخاصة الاطار التنسيقي لتغيير بعض المدراء العامين ووكلاء الوزراء وبعض الدرجات الخاصة وحتى قيادات امنية كبيرة".

واردف ان "السوداني يعلم جيدا انه لا يستطيع في الوقت الحالي ان يواجه او يعارض القوى السياسية بسبب ظرف المعادلة السياسية التي جاءت بحكومته".

واكمل ان "واشنطن اعترضت على التغييرات التي تجرى لكونها توحي الى تصفية حسابات قوى سياسية على حساب أخرى".

وقال ايضا ان "السوداني أوصى وزراء حكومته بان يجري تقييما للمدراء خلال فترة زمنية ولا يمكن استبدال أي مدير او وكيل الى وفق معيار النزاهة لكنه بدأ باتخاذ قرارات تناقض ما تعهد به سابقا"، مضيفا ان "التغييرات في المناصب الأمنية تؤشر على عدم منح الفرصة للقيادات في ان تمارس عملها وفق البرنامج الوزاري لحكومة السوداني".

علق هنا