ذعر بسوق الكريبتو.. إفلاس وموجة تسريح للموظفين

بغداد- العراق اليوم:

حالة من الذعر تسود سوق العملات المشفرة منذ انهيار بورصة (FTX) قبل أسابيع، فبينما تراجعت الأسعار بدأت منصات تسريح عشرات العاملين.

وبدأت الأوضاع الصعبة في سوق العملات المشفرة تتراكم منذ انهيار بورصة FTX الشهيرة وإعلان إفلاسها، بعد تجاوز ديونها أكثر من 3 مليارات دولار لأكبر 50 دائنا من عملائها.

وكشفت شركة العملات المشفرة "باي بيت" اليوم عن خفض قوتها العاملة بنسبة 30%، في ظل تفاقم وضع الأسواق المتراجعة في فئة الأصول، بحسب ما قال المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للشركة بن تشو.

ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن تشو قوله، اليوم الأحد، إن هذه الخطوات تأتي في إطار إعادة تنظيم تجري حاليا بهدف إعادة تركيز الجهود، موضحا أن خفض العمالة سيكون شاملا، وأن الأولوية هي ضمان عدم تأثر العمليات وأن تظل أصول العملاء آمنة.

وأرجع تشو هذه الخطوة إلى تراجع أسعار العملات المشفرة ومعاناة شركات مثل شركة "بلوك فاي" المقرضة للعملات المشفرة المفلسة وشركة "جينيسيس" للوساطة في الأصول الرقمية المتعثرة، باعتبارها إشارات تبلغنا أننا ندخل في شتاء أكثر برودة مما كنا نتوقع من منظور كل من الصناعة والسوق.

كما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أشخاص على صلة بالأمر قولهم إن منصة إقراض العملات المشفرة "بلوك في" تخطط لتسريح بعض موظفيها، مع الاستعداد لتقديم طلب محتمل للإفلاس وفقاً للفصل الحادي عشر من القانون الأمريكي.

بدأت (BlockFi) في عام 2017، وكانت واحدة من بين العديد من شركات التشفير التي تتيح الإقراض والاقتراض، حيث يمكن للعملاء استخدام العملات المشفرة كضمان.

يأتي إفلاس (BlockFi) ليُضاف إلى المعاناة التي يواجهها مستثمرو العملات المشفرة الذين ما زالوا يعانون من انهيار (FTX) في وقت سابق من هذا الشهر.

إفلاس FTX

كانت بورصة العملات المشفرة FTX والشركات التابعة لها قد تقدمت بطلب إفلاس في ولاية ديلاوير الأمريكية في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، واستقال سام بانكمان فرايد من منصب الرئيس التنفيذي للشركة.

ويعد إفلاس FTX واحدة من أكبر عمليات انهيار العملات المشفرة، بعدما تركت خلفها خسائر بمليارات الدولارات يتكبدها أكثر من مليون عميل ومستثمر.

وقالت بورصة العملات الرقمية FTX إنها أطلقت مراجعة استراتيجية لأصولها العالمية، وتستعد لبيع أو إعادة تنظيم بعض الشركات.

ويأتي ذلك وسط نقاش مستمر حول كيفية تصنيف وتنظيم العملة المشفرة وتكثيفها وسط تداعيات بورصة FTX.

وقدمت السيناتور سينثيا لوميس، عن الحزب الجمهوري بوايومنج، وكيرستن جيليبراند، سياسية ومحامية بولاية نيويورك، في يونيو/حزيران الماضي مشروع قانون لإنشاء هيكل تنظيمي للعملة الرقمية، يحدد غالبية الأصول مثل السلع، كالذهب أو النفط، والتي تخضع للإشراف من قبل لجنة تداول السلع الآجلة.

ويقول الخبراء إن انهيار FTX قد يؤدي إلى تسريع هذه المناقشات، وتسريع الجدول الزمني للإرشادات المستقبلية.

قال إيفوري جونسون، مؤسس شركة Delancey Wealth Management في واشنطن "أعتقد أننا سنرى اللوائح"، "وأعتقد أن نماذج الأعمال السيئة هذه ستختفي".

علق هنا