أمريكا تمتنع عن تقديم وتبادل المعلومات مع جهاز المخابرات العراقي !

بغداد- العراق اليوم:

كشف تقرير لـ (معهد واشنطن)؛ أن “الولايات المتحدة” تُراقب عمل وأداء حكومة “السوداني”؛ خصوصًا فيما يتعلق بالجانب الأمني، وفيما أشار إلى أن “واشنطن” قلقة من تنصيب “السوداني” نفسه لإدارة “جهاز المخابرات”، رجح امتناعها عن تقديم وتبادل المعلومات الأمنية لهذا السبب.

وذكر التقرير؛ أن: “عملية تشكيل الحكومة العراقية شابها الكثير من التغيير في المناصب الوزارية؛ فيما تُراقب الولايات المتحدة تلك العملية لأنها قد تعتبر حاسمة فعلاً للعلاقات بين واشنطن وبغداد، ومع ذلك لم يكتب سوى القليل في وسائل الإعلام الغربية عن شخصية السوداني”.

قلق أميركي..

وبيّن تقرير المعهد الأميركي؛ أن: “اختيار السوداني نفسه لرئاسة جهاز المخابرات؛ وإزاحة مساعدي الكاظمي وتوسيع المساحة أمام فصيله في هذا الجهاز الحساس؛ قد يجعل واشنطن قلقة من التعاون معه، خصوصا في مجال تبادل المعلومات مما سيؤثر على مستقبل العلاقات الأمنية برمتها بين الجانبين”. كما يزعم التقرير.

وتابع أنه: “وفي إطار تعهد السوداني بمحاربة الفساد؛ يمكن أن يلعب تعيين؛ طيف سامي، لوزارة المالية، دورًا مهمًا في حملة حكومية تشتد الحاجة إليها”، مشيرًا إلى أن: “برنامج السوداني الحكومي يتضمن محاربة الفساد وتحسين الخدمات العامة وإصلاح الاقتصاد، في حين تترقب واشنطن الخطوات اللاحقة لمعرفة توجهات الحكومة الجديدة”.

لم يغادر العراق..

وأضاف التقرير؛ أن: “السوداني؛ الذي ولد عام 1970، ويحمل شهادة الماجستير في إدارة المشاريع، أعدم والده وخمسة من أفراد عائلته على يد نظام صدام بتهمة الانتماء إلى حزب (الدعوة)، حيث نشط السوداني بعد ذلك؛ وشارك في الانتفاضة الشعبانية؛ التي أعقبت حرب الخليج عام 1991”.

وتابع أنه: “وعلى عكس معظم النخبة السياسية الحالية في البلاد، ظل السوداني في العراق طوال حياته بدلاً من العيش في المنفى أثناء حكم صدام. في المقابل، أقام مصطفى الكاظمي؛ في الولايات المتحدة ودول غربية أخرى قبل أن يعود إلى وطنه بعد عام 2003، حتى أنه حصل على الجنسية البريطانية”.

علق هنا