هل سيكون [ أقليم الرافدين ] طوق النجاة للمسيحيين والتركمان من شهوة البارزاني التوسعية ؟

بغداد- العراق اليوم:

 

أعلنت  تنظيمات ايزيدية واشورية وتركمانية عراقية في الخارج، عن تشكيل تحالف ثلاثي يجمع أقليات العراق ضمن إقليم مرتبط بالحكومة الاتحادية في بغداد.

وأعلن «المجلس الإيزيدي الأعلى المستقل» ومنظمتي «إنقاذ التركمان» و«الرافدين» عن تشكيل «تحالف ثلاثي وطني يجمع الأقليات ضمن ما اسموه بـ«اقليم الرافدين». على ثلاث محافظات وهي (سنجار وتلعفر وسهل نينوى) كإقليم متعدد القوميات والأديان والثقافات العراقية.

وحسب بيان «التحالف الجديد،» فإن «هدف المشروع هو ممارسة الحقوق الدستورية والادارية والإنسانية، والحفاظ على المجتمعات الصغيرة والاصيلة في العراق، ويهدف إلى منع تكرار المصائب وحملات الابادة الجماعية والمجازر التي ارتكبت وما زالت تُرتكب ضد المجتمعات الصغيرة، وحمايتها».

ودعا التحالف «التشكيلات والمنظمات السياسية والاجتماعية كافة التي تنتمي إلى القوميات والمجتمعات التي تعيش داخل خريطة الإقليم الجديد الانضمام إلى التحالف المعلن واعتماد مبدأ الحوار مع كل المكونات الدينية والعرقية في العراق، والتمسك بحسن الجوار مع جميع الاطراف المجاورة».

يذكر أن مجلس النواب العراقي سبق أن أصدر قراراً خلال العام الماضي يتضمن الإبقاء على الحدود الإدارية لمحافظة نينوى وعدم التلاعب بها من أي جهة كانت ورفض أية مشاريع لإقامة الأقاليم في الوقت الحاضر.

فيما تتخوف الأقليات المتواجدة في حدود محافظة نينوى وكركوك أيضاً من التمدد الحالي لقوات مسعود برزاني على مناطق تواجدها بدعوى مكافحة تنظيم داعش الارهابي، فيما لا يخفي البرزاني نواياه بضم مناطق جديدة كسهل نينوى وسنجار وغيرها الى حدود اقليم كردستان، وبالقوة هذه المرة بعد ان كرر في غير مناسبة ان الأراضي التي تحررها البيشمركة بالدم لا تراجع عنها، الامر الذي يضع الاقليات المسيحية والايزدية امام تحدي وجودي لها ولكيانها، الامر الذي يدفعها لدراسة خيارات بديلة لهذه المعضلة، قد يكون من بينها اعلان اقليم خاص بها في اطار الوحدة العراقية، كما يرى مراقبون    

 

علق هنا