الى وزير الداخلية: ( العراق اليوم) يعرض تفاصيل عمليات تهريب المشتقات النفطية .. وتصفية المخبر عن الجريمة !

بغداد- العراق اليوم:

كشفت مصادر مطلعة ل (العراق اليوم) عن اسرار وتفاصيل اعتقال ضباط برتب رفيعة جدا في مديرية شرطة حماية الطاقة، مؤكدة ان هذه الشبكة تعمل بغطاء سياسي او إداري عالي المستوى.

ووجهت هذه المصادر رسالة الى وزير الداخلية الفريق أول الركن عبد الامير الشمري، قالت فيها " هل تعلم ياسيادة الوزير، ماذا كان يدور في مديرية شرطة الطاقة مديرية شرطة نفط الجنوب من كوارث؟ ".

واضافت "  قبل يومين تم القاء القبض على الرائد محمد وأمر الفوج العقيد رمضان من قبل جهاز الأمن الوطني وهم  يقومون بخرق أنبوب النفط الخام في محافظة البصرة منطقة حمار مشرف من جهة السريع، وبحماية دوريات شرطة الطاقة، حيث تم القاء القبض عليهم متلبسين وبالجرم المشهود،  وبعلم وأشراف مدير شرطة الطاقة اللواء غانم الحسيني، وبمتابعة النقيب حسين العنكوشي".

وتابعت المصادر " توجد هناك اعترافات عليهم لدى جهاز ألأمن الوطني، كما ان المنتسب حيدر الذي قام بأخبار مفارز الامن الوطني تم تصفيته قبل يومين ولم يتم رفع اي برقية بذلك حتى الآن ".

من جهة اخرى كشفت المصادر عن وجود اكبر عمليات تهريب يشهدها العراق للمشتقات النفطية، متسائلةً عن دور الجهات الرقابية المختصة في رصد هذا الملف.

وقالت المصادر ان " ١٠٠ مليون لتر يتم تهريبها،  ولو قسمنا هذه الكمية  على حجم سعة الصهريج الواحد البالغة (٣٦٠٠٠) الف لتر سنحتاج الى  (٢٧٧٧) صهريج! فكيف  كانت تعبر عشرات السيطرات وبموافقة من؟ "، مؤكدةً ان " عمليات التهريب تتم الى شمال العراق والاردن ".

وتعليقاً على هذه السرقات المليونية، قال النائب المستقل مصطفى جبار سند في تدوينة تابعها (العراق اليوم) "تم اكتشاف اكبر جريمة منظمة لسرقة النفط الخام العراقي تقوم بها شبكة مكونة من اعلى قادة شرطة النفط والمرتبطين بأعلى المستويات مع مجموعة مهربين، الكميات تقدر ب100 مليون لتر شهرياً وتعادل 750 مليون دولار سنوياً".

واضاف " الشبكة كانت محمية بعهد حكومة الكاظمي وتم رفع الحماية عنها بأمر السوداني، قام برصد وتنفيذ العملية جهاز الأمن الوطني، تحية لهذا الجهاز ولرئيسه حميد الشطري لشجاعتهم بالقاء القبض على كل الرؤوس الكبيرة".

الى ذلك كتب الصحفي فلاح المشعل معلقاً على ملف اعتقال مدير عام شرطة الطاقة اللواء غانم الحسيني في تغريدة له قائلا"

حاميها حراميها.

برتبة لواء حقوقي وعميد حقوقي وجوقة أخرى من ضباط برتب مختلفة يؤلفون عصابة لسرقة النفط " الثروة الوطنية" ! 

أليست هذه مفارقة تاريخية لفساد النظام السياسي ؟ 

الغريب والمثير أن كبيرهم يحمل صفة حقوقي أي يجمع علوم الشرطة والقانون !أبحثوا عن الجهات الداعمة لهذه العصابات.

ختاماً نود القول: إن وجود عدد من اللصوص في شرطة الطاقة لا يعني أن كل ضباط ومنتسبي هذه الدائرة سيئون ومرتشون، فثمة ضباط ومنتسبون في شرطة الطاقة نزيهون ومهنيون وذوو مواصفات واخلاق عالية .. وقديماً قالوا: ( لو خليت قلبت).

علق هنا