قوى التغيير الديمقراطية.. اخر الملاذات المتاحة لاجراء تحول سياسي سلمي في العراق

بغداد- العراق اليوم:

يُشكل البعض ممن يبحثون عن مبررات الكسل والتراخي وضعف الهمة في المساهمة بما عليهم من دور في إنقاذ الوطن، وتخليصه من زمر السرقة والنهب والتخريب، بأنهم لا يجدون بديلاً جاهزاً عن القوى الطائفية والعرقية والقومية، بل ويبررون هذا العجز المزمن، بأنهم في انتظار ولادة حركة وطنية جامعة، تكون ملاذاً آمناً لانتقال سياسي سلمي، ليشاركوا في عملية التخليص من واقع مزري.

يبدو ان ما تحقق الآن، اسقط كل تلك المراهنات، وازال كل الحجج والتبريرات، واصبح أمراً واقعاً امام الجميع، فمرةً اخرى تقدم القوى الديمقراطية بديلها ونموذجها الحقيقي ليكون متناً في عراق يبحث عن منقذ له من مآلات تكاد تنهي وجوده السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي أيضاً.

اليوم، مع انبثاق مظلة قوى التغيير الديمقراطي، فأن الواجب الوطني الأخلاقي يتطلب ان ينبري الكل للالتحاق بهذه المظلة الجامعة، وان يلتفوا حول مشروعها السياسي الذي فيه ملامح بناء دولة المواطنة والقانون والعدالة الاجتماعية.

وهذا يجعلنا ندعو  بل ونشترك في تعميم النداء الذي وجهه مؤتمر قوى التغيير الديمقراطي، والذي جاء فيه:

الى المواطنين من أبناء الأمة العراقية، مثقفيها ونقابتها وإتحاداتها ومنظماتها وفواعلها بكل صنوفهم: ها نحن اليوم نعلن إنبثاق مظلة قوى التغيير الديمقراطية لتنسيق المواقف وبناء البديل السياسي عن  كل قوى الظلام والفساد والإرهاب والسلاح السياسي، وسننطلق لتهيئة برامج لكل المجالات السياسية والمجتمعية والإقتصادية والأمنية والبيئة والتعليمية والرياضية والفنية والثقافية والخدماتية، وسنكون بحاجة كفاءات هذا الوطن وخبراته وأساتذة الجامعات والمثقفين والأدباء والمتخصصين في كل المجالات،نسمع ملاحظاتهم ونقدهم ومقترحاتهم وبرامجهم، نتبناها ونضغط من أجل تحقيقها بكل السبل الديموقراطية والسياسية الوطنية، فلا تبخلوا علينا بكل ما لديكم من إفاضات تنعش الوطن الظمأن وتنمي قدراته القادمة.. 

إيها العراقيون جميعاً نأمل منكم الدعم والإسناد والنقد الهادف البناء، وتقديم المشورة والنصح والتصحيح أذا إنحرف المسار بدون قصد.

الى شباب الحركة الإحتجاجية وشباب ثورة تشرين وشباب الإحتجاج في إقليم كردستان العراق والرافضين لنهج المحاصصة والطائفية والمناطقية من كل مدن الوطن الغالي بكل الوسائل السلمية والديموقراطية…  نحن إنبثاق منكم وفيكم ومن أجل مصالحنا جميعاً، من أجل الأمة العراقية وطموحاتها، من أجل أن يكون للعراق مخرجاً سياسياً واحداً يمثل كل مواطنيه بتنوعاتهم العظيمة، من أجل أن تكون المواطنة معرفاً أوحداً بين كل العراقيين، من أجل هوية وطنية جامعة لكل هوياتنا الفرعية وسامية عليها، من أجل حاضرنا و مستقبلنا الأجيال القادمة، ساهموا في دعمنا وتقويمنا بأدوات الإحتجاج السلمية وبكل معان النقد الهادف البناء، بكل وسائل التصحيح والرفض للخطأ.

الى نقاباتنا الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والإتحادات هذه مهمتكم بالدعم والإسناد وتدريب الكوادر ورفد قوى التغيير بكل مسببات النجاح لإستمرار الحياة المدنية ودولة المؤسسات وسيادة القانون، ومن أجل الحفاظ على هذه الكيانات والمنظمات والنقابات وتنضيج عملها ودعمها من قبل الدولة، فها هي قوى التغيير بكل مكوناتها منطلقة من مساحات عملكم ونجاحكم. 

الى كل القوى السياسية والكيانات التي لم تشترك بخراب العراق ونظام المحاصصة، ولم تتلطخ أيديها بالمال العراقي والدم المظلوم، ندعوكم الى عمل تشاركي والى خلق مساحات عمل مشتركة وتنسيق عال، ففي الجماعة سننتصر. 

أخيراً نقول : عزمنا على العمل المشترك والسعي الجاد لتغيير وطني حقيقي وصنع البديل السياسي،والبرامج المشتركة من أجل إستعادة الوطن من خاطفية، ونحن بحاجة الى دعم وإسناد كل ما ذكرناه، ونعدكم بالسعي على عدم الإنحراف عما أتفقنا عليه.

علق هنا