لماذا صمت مقتدى الصدر عن نجاح الاطار التنسيقي في عقد الجلسة وتمرير مرشحه لرئاسة الحكومة ؟

بغداد- العراق اليوم:

كشف عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد، عن نجاح حققه رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني في عملية اختيار رئيس الجمهورية الجديد عبد اللطيف رشيد، فيما أوضح سبب صمت زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وقال محمد في حديث متلفز، إن “مسعود بارزاني حقق نجاحاً كبيراً متمثل في كسر إرادة شخص اراد ان يفرض على الإقليم، مبينا ان التصويت على مرشح التسوية عبد اللطيف رشيد لرئاسة الجمهورية هو بداية لإنهاء احد رموز الفساد الذي وتر العلاقة بين اربيل وبغداد وساهم في الكثير من الخلافات”.

وتابع ، “نجحنا في منع سلب إرادة الشعب الكردستاني، مضيفا ان الرئيس الجديد عبد اللطيف رشيد سينجح بتحقيق الملفات العالقة بين بغداد واربيل والتي من بينها قانون النفط والغاز والمادة ١٤٠ من الدستور”.

واشار محمد بشأن سكوت الصدر عن التطورات السياسية الجديدة: “جاء بسبب طلب من الوفد الرباعي الذي زار اربيل ( الحلبوسي والخنجر والفياض والسوداني ) إلى مسعود بارزاني بالتدخل والتأثير على مقتدى الصدر”.

وبين عضو الحزب الديمقراطي، “بارزاني اتصل بالصدر وحصل اتفاق على أن يكون عمر حكومة السوداني سنة ونصف والعودة لإجراء انتخابات مبكرة يعود بها الصدريون عبر صناديق الاقتراع، مستطرداً بالقول، “سيعود الصدريون إلى البرلمان بشكل اقوى واكثر استحواذا على المقاعد البرلمانية في الانتخابات القادمة”.

وكان الوفد الرباعي، الذي ضم رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر ورئيس كتلة العقد الوطني فالح الفياض والمكلف لرئاسة الحكومة الجديدة محمد شياع السوداني، زار أربيل والتقى مسعود بارزاني الأسبوع الماضي لبحث تشكيل الحكومة الجديدة.

وبعد عودتهم بأيام، عقد البرلمان جلسته وانتخب مرشح التسوية، القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، عبد اللطيف رشيد، رئيسا للجمهورية متفوقا على منافسه برهم صالح، ومن ثم كلف رشيد، محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة المقبلة.

وجرى تساؤل المراقبين، عن سبب صمت زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر عن هذه التطورات السياسية، والذي حدثت بعد استقالة كتلته من البرلمان، ومكن خصومه من صعود نوابهم الخاسرين وتحقيق الكتلة الأكثر عددا والعمل على تشكيل حكومة جديدة، وكل ذلك لن يحصل لولا انسحاب الكتلة الصدرية.

علق هنا