قيادي في مكتب الصدر : حصحص الحق وعلى الجميع ان لا يفتح فمه بعد الآن!!

بغداد- العراق اليوم:

رد إعلام التيار الصدري، بشأن التحليلات المتداولة عن انسحاب الكتلة الصدرية من البرلمان، وفيما إذا كان خطأ أو إجراء سليما، وذلك بعد تكليف محمد شياع السوداني، بتشكيل الحكومة الجديدة. 

وقال عضو المكتب الإعلامي، للتيار محمد العبودي، في تدوينة بعنوان "حَصْحَصَ الحق" "كثيراً ما نسمع هذه الأيام من سياسيين أو محللين أو من العامة قولهم، ان انسحاب الكتلة الصدرية من البرلمان كان خطأً او انتحاراً أو استعجالاً وما شاكل ذلك، طبعاً هذا بحسب النظرة المادية وليس بحساب السيد الصدر، ولهذا وجب الجواب مختصراً".

أضاف العبودي، "اسألكم بالله، مَنْ يقبل للسيد مقتدى الصدر أن يكون شريكاً للفاسدين والتبعية والأحزاب المحاصصة في حكومة زائلة، هل يقبل الله له ذلك؟، هل يقبل الشعب؟، وهل يرحمه التأريخ؟، فإن قلت لا، أذن هو قد طبق شرع الله وإرادة شعبه، ومن كان مع الله وشعبه حاشاه من الخطأ والخسران!؟".

وتابع، "مَنْ يعتبره خطأ استراتيجي، نعتبرها خطوة تاريخية، لأنها كشفت الكثير من الوجوه سواء من الداخل أو الخارج و سواء من اهل الدين أو السياسة بل وحتى من  "تجار" التظاهرات ومدعي الاستقلال".

وبيّن، "مَنْ يفكر بأنه نحو من الاستعجال كون التيار لن يحصل على شيء من "الكعكة". فجوابه: وهل خرج التيار من أجل مكسب دنيوي او مطمع سياسي...؟! وبعبارة أخرى هل تحمل كل ما جرى "حتى يفرهد" وحاشاه؟".

وزاد، "ألم يشكل عليه الكل مسبقاً أنه شريك المحاصصة والأحزاب الفاسدة..؟!، فها هو الآن أمام الله وأمامكم زاهد بكل شيء، وهذه منقبة سيذكرها التأريخ العراقي بكل فخر، أن السيد الصدر ومن أجل وطنه وشعبه ضحى بكل شيء بخلاف مدعي "التشيع" الاخرين فقد طمعوا بما زهد به من أجل مصالحهم الشخصية والحزبية واوامر اسيادهم".

وأشار إلى أنه "مَنْ يقول أن الانسحاب انتحار سياسي، لانه أعطى مجالاً للفاسدين أن يستغلوه !. جوابه: سنة كاملة اراد مناصرة 220 نائباً حتى ينقذ بلده وشعبه بحكومة وطنية فلم يمهله أحد وما ان انسحب اجتمع 269 منهم، بل وبالدقة التأريخية بح صوت الرجل من قبل الانتخابات المبكرة الاخيرة لحين قيام ثورة عاشوراء وهناك من كان متخاذلاً أو مشككاً ومن بقي متفرجاً حتى قال قائلهم، هذه مشاكلكم من أجل المناصب وليس من أجل الوطن".

وأوضح، "ومَنْ يقول كان المفروض أن تبقى الكتلة الصدرية لاخر لحظة ولا تنسحب، نقول في جوابه: نسألكم بضميركم، لو طاول الصدر لسنوات، هل ستصبرون معه أم تحمّلوه تبعات المطاولة، وفي حال اقصى خصوم العراق، كم واحد سيقول استفرد بالسلطة لنفسه..! وكم واحد سيقول كل هذا من اجل المناصب..! وكم شعار لاسقاط هذه الحكومة سيرفع..! وكم مناد ينادي نريد اسقاط النظام !! ، وكم من دماء ستراق وكم من محذور سيقع؟".

واختتم بالقول"الآن وقد حَصْحَصَ الحق، لا يحق لأي أحد كائناً من كان أن يفتح فمه بالشكوى مستقبلاً في حال وقع ما حذر منه المصلح، ومن يسأل عن المستقبل، فهو إلى خير وإصلاح مادام السيد مقتدى الصدر موجوداً".

علق هنا