العراقيون يستذكرون صياد القوافي الجامحة وصاحب نبوءة الرحيل الصاخب .. سمير صبيح .. الموت بوصفه انبعاثاً

بغداد- العراق اليوم:

لم يغب عن ساحة الشعر الشعبي ولو للحظة، ولم تطوه تلك الفاجعة الخاطفة التي اقتلعت او حاولت ان تقتلع هذه النخلة المثمرة وهي في عز عطائها، فكانت منظمة " نخيل عراقي" الثقافية حاضرة لتوكيد بقاء جذور نخلة سمير منغرسة بقوة في تربة خصبة تفيض عطاءً وابداعاً رغم كل ما مرت به، من محاولات اقتلاع سواء اكانت واقعية او معنوية.

سمير صبيح الشاعر الذي لم يعرف عنه انه كان مداهناً او مجاملاً، والفتى الذي مال بقلبه وشعره لمدرسة الكبير كاظم اسماعيل الگاطع، فوضع الصورة الفنية البديعة، المبهرة، الشيقة، الصادمة الصاخبة، المباشرة، اللاذعة أحياناً ، معياراً لقصيدته، ففاز بقلوب من يحبون مدرسة الگاطع، ووجدوا فيه خير خلف لذلك الشاعر المليء بالابداع والتجلي.

حول سمير صبيح ذاته الى محطة يقترب منها كل من يريد ان ينضم لقافلة الشعر غير المشاع، فكان في نظر من احبوه وتعلقوا بمشروعه الشعري مدرسةً أخرى، تنتمي لمدرسة الگاطع او توازيها، او على الأقل تشابهها.

مضى سمير صبيح الى مثواه الاخير بصدمة وفاجعة وألم شديد ، لكنه ذهاب من ابقى خلفه يده تلوح لمن يريدون ان يبقوا معه على اتصال، لذلك فأن مهرجان" المدرسة" بنسخته الثانية يضع الآن لمساته النهائية، متخداً من المسرح الوطني وسط بغداد مكاناً بارزاً للاحتفاء بهذه التجربة الثرة، وذلك يوم الأحد الموافق ١٦ تشرين الاول ٢٠٢٢ ، وفي الساعة الخامسة عصراً.

المهرجان الذي تنظمه كما قلنا منظمة نخيل عراقي التي يرأسها الشاعر الدكتور مجاهد ابو الهيل ، سيشارك فيه نخبة مميزة من شعراء وأدباء العراق ، منهم الشاعر الكبير جواد الحمراني، والشعراء المبدعون حمزة الحلفي، واحمد الذهبي، وكريم دخيل، ومشكور العايدي، وقاسم الجيزاني، بالإضافة إلى الشعراء الشباب: نور اللامي وعقيل العرد وعلي نجم ومرتضى الازرقي، وايمن الزرگاني، ومحمد علي الزبيدي.

المهرجان سيشهد أيضاً عرض اوبريت يؤديه كبار المنشدين وهم علي الدلفي واحمد الساعدي ومحمد الحلفي ، فيما سيتولى احمد شكري عرافة الحفل.

المهرجان مفتوح للجميع، ولمحبي سمير صبيح وشعره وروحه خصوصاً.. ننتظركم هناك..

علق هنا