كتائب حزب الله في بيان : اداء الحكومة الحالية كاد أن يدخل البلد في منزلق  خطير

بغداد- العراق اليوم:

دعا حزب الله العراقي، القوى السياسية الفاعلة إلى تجاوز الخلافات وتغليب مصلحة العراق على المصالح الحزبية، معتبراً حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أنها لعبت دوراً سلبياً ودفعت الوضع بالوصول إلى التعقيد الحالي. 

وجاء في بيان صادر عن المكتب السياسي لكتائب حزب الله،  "ندعو القوى السياسية الفاعلة إلى تجاوز الخلافات التي ألقت بظلالها على المشهد السياسي، وضرورة تحمل مسؤوليتها، وتغليب مصلحة العراق شعبا ودولة على المصالح الحزبية والفئوية الضيقة".

كما أن الكتائب اعتبرت دور حكومة رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي "هزيلاً وضعيفاً"، ودفع الأمور إلى التعقيد. 

وأدناه نص بيان المكتب السياسي لكتائب حزب الله: 

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

((وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُون))

لقد كان الهدف من إجراء الانتخابات المبكرة الانتقال بالعملية السياسية إلى مرحلة جديدة، تأخذ القوى السياسية على عاتقها إجراء التغييرات الجدية في أداء مفاصل الدولة، وتلبية مطالب أبناء الشعب العراقي، وتحقيق آماله وتطلعاته بحياة حرة كريمة، أسوة بشعوب العالم، إلا إن ما جرى من عمليات التفاف على الاستحقاقات الانتخابية، مع مارافقها من شبهات تزوير أدت إلى مصادرة إرادة الجماهير وحقوقهم، أدخل العملية السياسية -مرة أخرى- في حالة من الانسداد الشديد، حتى مر عام كامل دون أن نشهد ولادة حكومة تاخذ على عاتقها إدارة شؤون البلد، وكان لأداء حكومة تصريف الأعمال الهزيل والضعيف دورٌ سلبي واضح في دفع الأمور إلى ما وصلت إليه من تعقيد كاد أن يدخل البلد في منزلق أمني خطير.

ندعو القوى السياسية الفاعلة إلى تجاوز الخلافات التي ألقت بظلالها على المشهد السياسي، وضرورة تحمل مسؤوليتها، وتغليب مصلحة العراق شعبا ودولة على المصالح الحزبية والفئوية الضيقة.

إن شعبنا العراقي العزيز ينتظر من الحكومة الجديدة خططا تنموية واعدة لبناء عراق مقتدر، وحلولا ناجعة تعالج الخلل والفساد في مفاصل الدولة، ونهوضا بالواقع الخدمي المزري الذي لا يتناسب وحجم الوفرة المالية التي يتمتع بها البلد، لتفويت الفرصة على أعداء العراق والمتآمرين على أمنه واستقراره.

علق هنا