الروائي العراقي علي بدر معلقاً على فوز الفرنسية آني ارنو : جائزة نوبل لا تذهب لافضل كاتب!

بغداد- العراق اليوم:

كتب الروائي العراقي علي بدر تعليقاً على فوز الكاتبة الفرنسية آني ارنو بجائزة نوبل للأدب:

جائزة نوبل حسب وصية نوبل ليست لأفضل كاتب، إنما لكاتب بذل جهدا كبيرا ولم يحصل على الشهرة، لذلك هي تذهب إلى كتاب ليسوا معروفين، غيرت من طريقها في الحرب الباردة واخذت تستخدم استخدامات سياسية شتى. ولتقويتها منحت لكتاب كبار ومشهورين أيضا. أما نوبل فليس داعية للسلم إنما داعية للحرب، يعتقد ان اهوال الحرب وتكديس الاسلحة هي الكفيلة باستقرار اوربا، لذلك كان يدعو الدول الاوربية لشراء الاسلحة منه فهو صاحب اكبر معامل للسلاح في العالم، قبل وفاته التقى بسيدة فرنسية اسمها  بيرتا كينسكي زوجة البارون فون سوتنر في العام 1876  هذه البارونة الشابة والمثقفة كانت تدعو الدول الأوربية إلى النزعة السلمية، وقد ألفت رواية شهيرة تحت عنوان " تسقط الأسلحة" صدرت في العام 1889، وكان نوبل قد التقى بها في حفل عشاء في منزلها، ودخل معها في نقاش حام، وبعد ذلك أخذ يراسلها لفترة غير قصيرة. مشكلته الاساسية انه لم يكن متزوجا وليس لديه ابناء ودخل في صراع مع ابناء شقيقه وكلهم تجار أسلحة، مات شقيقه الاصغر بانفجار احد المختبرات عليه، وكان هو يكره أبناء أشقائه جدا فخشي بعد ان يموت تذهب ثرواته لهم، ومن جهة أخرى  لم يكن نوبل يؤمن بالتوريث كان يعتقد ان الشخص يشقى بالعمل وبعد ذلك تذهب ثرواته لاناس عجزة يبددونها. في ذلك الوقت كان يتعرض لهجمة كبيرة من اليسار في الصحف فأراد أن يقلب ظهر المجن لهم فكتب وصيته بأن ثرواته تكون وقفا لجائزة تسمى جائزة نوبل. ودخلت الدول الاوربية في خلاف قانوني في حصر ثرواته لانه كان يملك شركات نفط باكو ومعامل اسلحة في كل مكان من اوربا، عاش في باريس، بينما كان تنفيذ الوصية في ستوكهولم، فبرزت مجموعة من المشاكل القانونية والمالية لم تحل إلا باجتماع ملك السويد مع البرلمان مع هيئة قانونية عالمية كبيرة، ومنذ ذلك الوقت أذيعت جائزة نوبل للسلام. في التسعينيات صدر كتاب كملف سري للجائزة عن النقاشات التي جرت بين اعضاء لجان التحكيم والتي كانت مدونة بمحاضر وهو صورة أدبية فعلية ونقدية عن الوعي الاوربي للأدب.

علق هنا