لماذا إقتحمت القوات الأمنية بيت السياسية شروق العبايچي ومقر الحركة المدنية في الكرادة؟

بغداد- العراق اليوم:

لا يزال فعل اقتحام عدد من القوات الأمنية لمقر ومنزل النائبة السابقة المهندسة شروق العبايچي يثير الكثير من علامات الاستفهام والتعجب، اذ ان الحركة الوطنية التي تترأسها العبايچي تعد من الحركات المدنية البعيدة كل البعد عن العنف او المليشيات او السلاح المنفلت، كما ان العبايچي تعد من الشخصيات الوطنية التي تعمل بشكل علني وتحت القانون، ولا يوجد ما يمس توجهاتها، فضلاً عن كونها جزءً من الدولة، ولا ترتبط بأي شكل من الأشكال بأية توجهات خارجية او غيرها كما يقول المقربون منها، فضلاً عن عدم وجود ملف جنائي او قضائي يطالها، لاسيما انها مرت بفلاتر المساءلة والعدالة والقيود الجنائية وغيرها قبل ترشحها للانتخابات وفوزها لاحقاً وحصولها على مصادقة المحكمة الاتحادية العليا، وهذه كلها ادلة دامغة تثبت سلامة الموقف الأمني للسيدة العبايچي، فهل يتعلق فعل المداهمة بتوجهات فكرية وسياسية نأمل ان لا يكون ذلك، كما هي فرصة للمطالبة بايضاح رسمي لهذه الحادثة ومن المسؤول عنها، ولأي سبب تمت.

وكانت الحركة المدنية الوطنية قد اعلنت عن مداهمة قوة من القوات الخاصة التابعة لقيادة عمليات بغداد مقر الحركة المدنية الوطنية في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد، وصادرت مستمسكات شخصية ومبالغ مالية وروّعوا المتواجدين في المقر، وصادروا لافتات لاحتجاجات 1-10 لصور شهداء تشرين ولافتات رفض الفساد والسياسيين الفاسدين تم طبعها من قبل الشباب المنتمين للحركة.

واقتحم ما يقارب الـ 200  عنصر من القوات الامنية، مقر الحركة الموجود في الكرادة قرب مستشفى الراهبات وقاموا بتخريبه ومصادرة الاجهزة الموجودة ومستمسكات وملفات ادارية للحركة، ومبالغ مالية موجودة في مقر الحركة، ثم لحقتها مداهمات لمنزل السياسية شروق العبايجي الذي لحقه التخريب نفسه ومصادرة المستمسكات الشخصية للعبايچي واموال شخصية وترويع الجيران المتواجدين في المنطقة.

واجبرت القوة المقتحمة، سكرتيرة شروق العبايجي على التوقيع على عدة وثائق او تهديدها باعتقالها من دون بيان سبب الاعتقال او ابراز مذكرة قبض، كما صاروا جميع مستمسكات ووثائق المركز الاعلامي للحركة واتهام العاملين فيها بالتآمر وتخريب النظام السياسي.

علق هنا