هل بات الكاظمي ناطقاً بإسم الصدر أم ماذا ؟!

بغداد- العراق اليوم:

تصريحات واحاديث متلاحقة تصدر عن رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، تشيد بشكل مباشر او تلميحاً بالتيار الصدري، بل والبعض يقرأها في سياق تماهي تام مع خطاب هذه الجهة السياسية دون غيرها، في موقف يقول المراقبون عنه انه " مجاملات مستمرة ومتواصلة من اعلى مسؤول تنفيذي يفترض انه مستقل تماماً عن كل الانتماءات الحزبية الضيقة كما اريد له حين جرى تكليفه برئاسة الحكومة الإنتقالية".

لكن يبدو ان الأمر يتعلق بمحاولة استرضاء اكبر الأطراف السياسية الكبيرة والمؤثرة، بل وصل برئيس الوزراء ان يقول في احد احاديثه الاعلامية ان " الصدر سيد المقاومة..".

هذا الانحياز يقرأه البعض على انه محاولة رد الجميل من قبل الكاظمي للصدر جراء وقوف الاخير معه ومع حكومته مع ما شهدته من تصدعات متواصلة، والبعض يقرأه في سياق التخادم السياسي بين الطرفين، خصوصاً وان الكاظمي مكن التيار الصدري من الإستيلاء على مفاصل الدولة بشكل شبه تام.

إلا أن البعض الآخر راح يتطرف بالقول ان الكاظمي تحول من رئيس حكومة الى ناطق بأسم الصدر حتى بعد مغادرة الأخير العملية السياسية واعتزاله العمل السياسي.

وفي هذا المجال نقل موقع قناة العربية السعودية عن الكاظمي تصريحا غريباً عن استبعاده نجاح اي حكومة مقبلة دون الصدر.

حيث جاء في تقرير العربية (بينما لا يزال الانسداد يلف المشهد السياسي في العراق، استبعد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تشكيل حكومة دون مشاركة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وشدد على أن أي حكومة تستبعد تيار الصدر ستواجه تحديات ضخمة، وقد تؤدي إلى تكرار أكتوبر 2019، أو ما هو أسوأ").

وتعليقاً على ذلك قال مراقبون ان موقف وتصريح الكاظمي حوله من رئيس وزراء الى محلل سياسي منحاز لجهة دون أخرى.

علق هنا