تفاصيل وكواليس حراك هادي العامري للقاء مقتدى الصدر: وساطة البارزاني والحلبوسي ودخول الحكيم على الخط

بغداد- العراق اليوم:

كشف مسؤولان في الإطار التنسيقي أن هناك مبادرة لعقد لقاء خماسي بين ممثلي الشيعة، السنة والكرد في النجف، بمشاركة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من المؤمل أن يعقد بعد انتهاء زيارة الأربعين.

وبحسب المعلومات  فإن رئيس تحالف الفتح هادي العامري، يعمل حالياً من أجل عقد الاجتماع، مبيّناً أنه في حال عقده، سيكون خماسياً وسيشارك فيه ممثلون عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، تحالف السيادة، الإطار التنسيقي، التيار الصدري ورئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي. 

عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة، أحمد العيساوي، قال  إن هناك مساعي لعقد هذا الاجتماع، لبحث شروط مقتدى الصدر لتشكيل الحكومة، منها مشاركة أشخاص مستقلين فيها.

الاجتماع، إن عقد، سيكون في الحنانة بمدينة النجف بعد زيارة الأربعين، حسب العيساوي الذي نوّه إلى أن الإطار التنسيقي يحاول اقناع مقتدى الصدر بالمشاركة في الحكومة، أو أن يباركها في حال لم يشارك فيها، من أجل تجنب المواجهة. 

عضو هيئة رئاسة منظمة بدر المنضوية في تحالف الفتح، محمد مهدي البياتي، قال  إنه ليس من الواضح ما إذا كان الاجتماع خماسياً أو رباعياً، لكن القادة السياسيين بدأوا بالتحرك، مشيراً إلى أن  مسعود بارزاني ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس تحالف الفتح هادي العامري ورئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، يعلمون من أجل عقد اجتماع مع مقتدى الصدر، والاتفاق على جميع القضايا كبيرة كانت أم صغيرة، وعلى تشكيل الحكومة. 

ورغم أن الحديث يجري عن عقد اجتماع خماسي حتى الآن، لكن البياتي قال إن الاجتماع قد يكون ثنائياً، لأن هناك تفاهماً بين هادي العامري ومقتدى الصدر منذ فترة طويلة، حتى في وقت الأزمات والتوترات، مضيفاً أن هذا التواصل مستمر الآن أيضاً، من أجل التحضير للاجتماع مع الاطراف السياسية، أو عقد اجتماع ثنائي. 

وفق معلومات  فإن هناك نقاشات داخل الإطار التنسيقي حول أعضاء الوفد الذي من المقرر أن يجتمع مع مقتدى الصدر، حيث هناك أطراف تريد أن توسع نطاق المشاركة فيه. 

طريقة حل مجلس النواب وإجراء الانتخابات المبكرة، نقطة الخلاف الرئيسية بين التيار الصدري الذي يريد أن تشرف الحكومة الحالية على اجراء الانتخابات المبكرة، والإطار التنسيقي الذي لا يريد أن تشرف الحكومة ومفوضية الانتخابات الحاليتين عليها، أو أن يتم اجراءها بقانون الانتخاب الحالي.  

ويأمل الإطار التنسيقي أن يلعب الحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة دورهما في حث التيار الصدري على الجلوس إلى طاولة الحوار، بعدما بقي مكانه شاغراً في اجتماعي الحوار الوطني اللذين عقدا بدعوة من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي. 

بدوره قال يحيى العيساوي، عضو مجلس النواب عن تحالف السيادة،  إن هناك محاولة لعقد اجتماع للقادة السياسيين مع مقتدى الصدر، من أجل حل الخلاف بين الإطار التسيقي والتيار الصدري، خصوصاً وأن التيار الصدري يشكل جزءاً من العملية السياسية حتى الآن.

علق هنا