رئيسة كتلة حزب البارزاني في مجلس النواب تتحدث عن دور الحزب في استقرار البيت الشيعي

بغداد- العراق اليوم:

اكدت رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في البرلمان العراقي فيان صبري، ان حزبها يحاول خلق الاستقرار داخل البيت الشيعي، مشيرة الى اولويات الحزب الديمقراطي الكردستاني في البرنامج الحكومي الجديد.

واوضحت صبري، موقف حزبها الديمقراطي الكردستاني من المطالب بحل البرلمان العراقي، بقولها: "من الواضح ان المحكمة الاتحادية اصدرت حكمها بعدم جوار حل البرلمان الا بعد تعديل المادة 64 من الدستور، والتي تنص على حل البرلمان بعد تقديم ثلث اعضاء المجلس طلب الحل الى رئاسة البرلمان، اي 110 عضوا. او بتقديم رئيس الوزراء طلبا بالحل وموافقة رئيس الجمهورية على ذلك"، مشيرة الى انه "منذ البداية ابدينا عدم معارضتنا لحل البرلمان، لكن شريطة اتفاق جميع الاطراف على الحل وتحديد موعد لحلّ المجلس بشكل قانوني وسياسي".

وذكرت ان "ما يهمنا هو المصلحة العامة للعراق ولاقليم كردستان ايضاً، اليوم لدينا ملفات كثيرة معطلة، وهناك ملفات مرتبطة باقليم كردستان ومنها الموازنة ومسألة تحويل حصة اقليم كردستان من الموازنة. توجد ملفات كثيرة مرتبطة باقليم كردستان وملفات اخرى مرتبطة بالعراق، نحن نتحدث عن تشكيل لجنة مشتركة من جميع الاطراف الموجودة في البرلمان لتشكيل حكومة دون تهميش اي طرف، ومنها التيار الصدري"، مؤكدة ان "اي حكومة تنشا بدون موافقة التيار الصدري لن تدوم اكثر من اسبوعين او ثلاثة".

وقالت صبري انه "يمكن حلّ البرلمان واجراء انتخابات جديدة، لكن بالسياق السياسي والقانوني، برضى جميع الأطراف دون تهميش اي طرف، وقبول النتائج أي كانت".

وتحدّثت صبري عن اولويات حزبها في هذه المرحلة وفي اي اتفاق ينشأ مع الإطار التنسيقي، مبينة ان "من اهم النقاط التي يتم التركيز عليها هو البرنامج الحكومي، نعاني من هذه المشكلة منذ سنوات، نشأت حكومات متعددة واطلقت الوعود لكنها لم تفي بها"، لافتة الى انه "بالنسبة لنا كإقليم كردستان وكحزب ديمقراطي ، تهمنا القضايا الدستورية، هناك مواد عديدة تحدثنا عنها سابقاً ومنها الموازنة والمادة 140 ومسألة البيشمركة وموضوع النفط والغاز، وايضا قضية استهداف الاقليم بالطائرات المسيرة والقذائف، الميليشيات، والبنى التحتية في كردستان وكل العراق، فضلاً عن موضوع القرار السياسي والشراكة، من المهم ان تكون مدرجة في البرنامج الحكومي الجديد".

ولفتت صبري الى ان "الاتفاق هذه المرة سيكون مختلفاً، والشارع بات لا يقبل الاخطاء،"، مضيفة ان "اخطاء الحكومات الاتحادية السابقة ادت الى عدم تحقيق الاستقرار في البلاد".

"ان كان يهم الاطراف السياسية مصلحة العراق، يجب عليهم الالتزام بالبرنامج الحكومي المرسوم"، حسب صبري التي قالت ان "حكومة عادل عبد المهدي رسمت برنامجا محددا ولم تقم بتنفيذ اي شيء منه، كذلك حكومة مصطفى الكاظمي لم تنجح في تحقيق بعض المسائل التي تضمنها برنامجها المطروح".

وعن المخاوف من خروج التظاهرات الاحتجاجية من جديد، قالت صبري ان "هذه المرحلة مرت، والصدر ذكر ذلك علنا"، محذرة من انه "في حال حدث تهميش اي طرف سياسي في معادلة البيت الشيعي فسينعكس ذلك بشكل سيء".

فيما يتعلق بالبيان الصادر عقب اجتماع  بارزاني مع الطرف السني، والاقاويل المنتشرة عن انتهاء التحالف مع الصدر، قالت رئيس كتلة الديمقراطي : "يوجد تحالف، والحزب الديمقراطي  دائما يحترم اتفاقاته مع الاطراف الأخرى، لكن هذا واقع حال والتيار الصدري غائب عن البرلمان الآن، وأكدنا على عدم تهميش اي طرف"، مردفة: "هناك ملفات كثيرة متعلقة بحكومة وشعب اقليم كردستان عالقة، علينا التعامل معها".

"نحن نحاول خلق الاستقرار داخل البيت الشيعي، وكان لنا دور في تفاهم الاطراف السنية ايضا"،على حد قول فيان صبري.

حتى الآن لم تتوصل الأحزاب الكردية الى اتفاق بشأن تحديد مرشح مشترك لمنصب رئاسة الجمهورية، وفي هذا الخصوص، نوهت صبري الى انه "نجري المفاوضات منذ شهر مع الاطراف الكردية، واعلن عن عقد اجتماعات بين الحزب الديمقراطي  وبافل طالباني رئيس الاتحاد الوطني ، والمفاوضات مستمرة بين الحزيبن، لكن توجد عقدة وهي مرتبطة بالبيت الشيعي"، موضحة انه "كان يوجد طرح حول اختيار مرشح بالحوار الوطني لكن تم رفض الطرح من قبل الصدر".

فيان صبري أكدت ان "منصب رئاسة الجمهورية من حصة الكرد، ولا يهمنا المنصب بقدر الشخص الذي يشغله، حيث يجب ان يكون حامياً للدستور ويعمل على تنفيذ المواد الدستورية التي لم يتم تنفيذها منذ عام 2005".

علق هنا