لبنان يحظر الفيديو كليب "الجنسي" ويحقق مع ميريام كلينك

بغداد- العراق اليوم:

تعرضت الفنانة اللبنانية الاستعراضية ميريام كلينك الى انتقادات حادة بسبب تدنيسها وإساءتها للطفولة وتجرديها من معاني البراءة وذلك باقحامها لطفلة في مشاهد جنسية في اغنيتها المصورة الجديدة.

وأثارت ميريام كلينك موجة كبيرة من الجدل، بعد نشرها كليبها الأخير "فوت الغول"، مُستغلّةً طفلة شاركتها في عرض مشاهد وإيحاءات جنسية.

والاغنية من كلمات مصطفى الخاروبي وألحان وتوزيع بسام السلمان.

واصدر القضاء اللبناني المختصّ بحماية الأحداث امرا بمنع بث الفيديو، وسحبه من وسائل الإعلام ومواقع التواصل، لما يتضمنه من مشاهد إباحية وإسقاطات جنسية لفظية.

وكشف مصدر قانوني أنّ القانون اللبناني ينص على ضرورة حماية الأحداث المعرضين للخطر.

ومن بين ما ورد في المادة 25 بالتحديد "يعتبر الحدث مهدداً إذا وجد في بيئة تعرضه للإستغلال".

وميريام وهي لوالد لبناني وأم صربية متهمة بمساهمتها في تدهور الفن العربي بصوتها الذي لا يرقى إلى الحد الأدنى من المعايير المقبولة فنيا.

وتهاجم عارضة الأزياء والفنانة المثيرة للجدل باستمرار المجتمعات العربية وتصفها بالتخلف وبأنها مكبوتة، ومحصورة في عادات وتقاليد بائسة تتعلق بعقدة الجسد.

 
   
 

وتتعمد مريام نشر صور مثيرة وفاضحة على مواقع التواصل وترد باستمرار على منتقديها بأنها متصالحة مع نفسها وجسدها.

وكانت عارضة الازياء التي تكتسح صورها مواقع التواصل اعلنت نيتها في 2013 الترشح للانتخابات النيابية في لبنان.

واكدت أنها تؤيد تعديل قانون الجنسية والسماح للمرأة بمنح جنسيتها إلى أطفالها، إن لم يكن لأزواجهن، وأنها أيضا مع الزواج المدني كخيار.

واعتزمت تأمين الكهرباء والإنماء ولقمة العيش للفقراء، وإقامة مخيمات مؤقتة للاجئين السوريين، والعمل على التخلص من نظام المحاصصة الطائفية في الحكومة.

واتخذ القضاء المختص بحماية الأحداث قراراً بمنع بث فيديو كليب ديو ميريام كلينك وجاد خليفة وسحبه من التداول على كل وسائل الاعلام المرئية ووسائل التواصل الاجتماعي واليوتيوب "تحت طائلة غرامة قدرها 50 مليون ليرة في حال المخالفة"، وفق ما جاء في بيان للمكتب الاعلامي لوزير العدل اللبناني سليم جريصاتي.

وكان وزير الاعلام اللنباني ملحم رياشي أجرى اتصالاً بوزير العدل وأطلعه على فيديو كليب ينتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو عبارة عن أغنية مشتركة يؤديها خليفة وكلينك، ويستخدمان فيها إيحاءات جنسية واباحية فاضحة، كما يستغلان الطفولة لإيصال رسائل غير أخلاقية عبر الإعلام الجماهيري.

وطلب الرياشي من جريصاتي إجراء المقتضى القانوني بهذا الشأن.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي بركان من الغضب على الفيديو كليب، خصوصاً بعدما أقدمت كلينك على نشره بنسخة كاملة في صفحتها على فيسبوك.

و"فوتنا الغول"، لم يتوقف عند ظهور كلينك وخليفة فقط وهما في وضعية مثيرة على الفراش، بل تعداه الى وجود فتاة صغيرة شاهدة على تأوهات وايحاءات جنسية بين بطلي الفيديو الكليب.

وهي ليست المرّة الأولى التي تطل من خلالها ميريام كلينك بأسلوبٍ صادم تتخطى فيه الحدود والخطوط الحمراء.

وتقول في مطلع أغنيتها الجديدة: "غول فوت الغول حطيتو فيي وعبيتو"، ليرد جاد: "غول فوّت الغول حطيتو فيكي وعبيتو ".

وأجمع مسؤولون وناشطون أن الفيديو كليب "خادش للحياء"، وقال بعضهم إنه عبارة عن "كليب بورنو".

وكتب مغرد متحسرًا "معقول البلد يلي أنجب فيروز بطالع هيك شكل".

 
   
 

وانتقد إيهاب على تويتر الكليب بقوله : "بعد ما شفت كليب ميريام كلينيك وجادما خطر ببالي فكرة واحدة الله يرحم أيام هيفا وروبي يا فنانات الزمن الجميل"، بينما قالت ليلى: "شفت نص دقيقة من كليب فوت الغول ميريام كلينيك.. صراحة مصدومة".

وانتقدت الفنانة اللبنانية نادين الراسي، الكليب وكتبت عبر حسابها الرسمي على "تويتر": "السكوت عن الجريمة هو الجريمة.. الفن رسالة وليس دعارة.. لا للانحطاط.. كفى".

والإعلامية اللبنانية المعروفة ديما صادق، كتبت في صفحتها على فيسبوك "لا يعنيني بأي شكل من الأشكال تقييم ما تقدمه ميريام كلينك من مادة . هو جسدها وصورتها و هي حرة الشأن بهما، لكن أن تستخدم طفلة في مشاهد أيروتيكية تكاد تلامس البورنوغرافيا فهذا ما لايمكن السكوت عنه بأي شكل من الأشكال".

واضافت "أرجو اعتبار هذا المنشور بمثابة بلاغ للنيابة العامة، وذلك استنادا لقانون رقم 422 الصادر في حزيران 2002 لحماية الأحداث".

واعتبرت ان اقحام الاطفال في اغنية تحرك الغرائز يعد سابقة في الوطن العربي وامرا في غاية الخطورة، وسيسهل استغلال الأطفال إذا ما تم السكوت عن ذلك.

وعبر حسابه الخاص على تويتر، أطلق راغب علامة تغريدة قال فيها: "تحركت الدولة والقضاء ونشرات الاخبار ضد أغنية كلينك! يا جماعة روحوا تحركوا ضد اللي سرقوا الوطن والشعب ودمّروا البيئة والاقتصاد والكهرباء و…".

وتابع: "هيدا ما بيمنع بأن الأغنية مش مقبولة اخلاقياً ويقتضي منعها ومنع أغاني تشبهها. لكن الحجم الإعلامي للموضوع مش مقبول خصوصاً في هذا الوقت".

أما نادين الراسي، فغردت عبر حسابها الخاص على تويتر: "حان وقت الحساب على كل من يشوّه الفن ويسيء للاخلاق"، ، كما أشادت بقرار وزير الإعلام المتمثل بوقف تداول الفيديو كليب.

وكتبت "رَجُل مِن رِجالات بِلادي ملحم رياشي لبنانية وأفتَخِر حان وقت الحِساب على كُلّ من يُشَوِّه الفَنّ…"فكّرنا التجاهُل بيوَقِّف هالوسخ طلُعنا غلطانين و منعتِذِر".

وعلق الإعلامي اللبناني هشام حداد على قرار وزارة العدل بمصادرة الكليب بأسلوب ساخر، حيث قال: وزير الاعلام ووزير العدل بدن يوقفو فيديو كليب عن السوشال ميديا ؟!!!! هههههه رح موت من الضحك".

وصدمت تصريحات جاد خليفة وتعبيره عن عدم ندمه على الكليب "القنبلة" الراي العام وذلك بقوله ان الإعلام العربي عموماً، واللبناني خصوصاً، نسي أن جاد موجود على الساحة الفنية ومن حقه ان يجلب الانظار والاضواء اليه، ووصف مجتمعه اللبناني بأنه "مجتمع عاهر" ويحب العُهر، واعتبر ان الطفلة هي ابنة صديقة ميريام ولا حرج من ظهورها في الكليب.

علق هنا