ماذا سيحدث بعد الزيارة الأربعينية، هل سيمضي الاطار بمسعاه، ام تنجح مبادرة الصدر الأخيرة ؟

بغداد- العراق اليوم:

تترقب الأوساط السياسية العراقية، انتهاء زيارة أربعينية الإمام الحسين لبدء فعالياتها السياسية، خاصة أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر طرح مبادرة جديدة لإنهاء الأزمة المستعصية، وهي أطول مدة يبقى فيها العراق دون حكومة، بعد عام 2003.

ونصت مبادرة الصدر الأخيرة على إبقاء رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي في منصبه وكذلك رئيس الجمهورية برهم صالح لإدارة مرحلة انتقالية وإجراء الانتخابات المبكرة.

كما طالب بحل مجلس النواب عبر استقالة حلفائه مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني وكذلك تحالف السيادة برئاسة محمد الحلبوسي وخميس الخنجر، كما أشار الصدر إلى أنه لا داعي للجوء إلى تياره للمطالبة بالحل وإنما يمكن تنفيذ تلك الخطوات لإنهاء الأزمة.

وترفض قوى الإطار التنسيقي إبقاء رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي في منصبه لإدارة المرحلة المقبلة.

فيما يخشى الصدر من مجيء رئيس جديد للحكومة، بدعم من قوى الإطار، ما يعني إمكانية اتخاذ إجراءات عقابية ضده أو ضد أنصاره، مثل تنفيذ المذكرات القضائية التي صدرت بحق قياديين صدريين، الشهر الماضي.

ويرفض الصدر أي عودة لجلسات مجلس النواب، ويريد حلّه بأي طريقة، فيما يقول مراقبون إن الصدر، لديه حلفاؤه في المجلس مثل رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وكذلك نائبه من الحزب الديمقراطي شاخوان عبدالله، ما يعني إمكانية عودة جلسات المجلس، لاتخاذ الإجراءات المطلوبة.

التنسيقي يتطلع إلى حكومة جديدة

يبدو أن الإطار التنسيقي ماض في رؤيته لتشكيل حكومة عراقية بعيدة من الصدر وفرض إرادته التي أدت إلى احتجاجات كبيرة شهدتها البلاد من أنصار التيار الصدري.

الى ذلك،  قال القيادي في قوى الإطار التنسيقي علي الفتلاوي إن “أي حديث عن تمديد لحكومة مصطفى الكاظمي مرفوض ولا يمكن الإبقاء على هذه الحكومة لتكون مشرفة على الانتخابات المبكرة، خصوصا أنها حكومة تصريف أعمال يومية، ولا تملك صلاحيات كاملة”.

وأضاف في تصريح صحفي أن “حكومة الكاظمي كانت جزءا أساسيا من الأزمة التي يمر بها العراق حالياً، ولهذا لا يمكن الإبقاء على الحكومة أو حتى إعطاء ولاية ثانية للكاظمي، والعمل ماض نحو تشكيل حكومة جديدة”.

علق هنا