ائتلاف العبادي يعلق على التظاهرات التشرينية: تحاكي مطالب التيار الصدري، والشارع لا ينتج حلولا

بغداد- العراق اليوم:

أكد عضو ائتلاف النصر، سلام الزبيدي، أن أي خطوة لتسمية رئيس للوزراء أو تشكيل حكومة بدون التوافق مع الشركاء في العملية السياسية "ستكون منقوصة وغير مكتملة"، منوهاً إلى أن "الشارع يوصل رسالة لكنه لا ينتج حلولاً".

سلام الزبيدي، قال  إن العراق يعيش "حالة من الحرج وأزمات متلاحقة بسبب تداعيات الانسداد السياسي، والمشاكل التي حصلت على معادلة الحكم، والتي تمثلت في الخصومة بين التيار الصدري والإطار التنسيقي".

ولفت إلى أن ائتلاف النصر كان قد حذر من عدم تقديم تنازلات والجلوس إلى طاولة الحوار لحل هذه الأزمة، مشدداً على أن "الشارع لا ينتج حلولاً، لكنه قد يوصل رسالة".

وأضاف أنهم كانوا يأملون "بخطوات جادة من كل الأطراف لتصفير الأزمات وانهاء الانسداد السياسي، بعد تدخل الحكماء وسحب المتظاهرين"، مستطرداً أن "الصراع على السلطة وعلى معادلة الحكم، هو سيد الموقف على ما يبدو".

عضو ائتلاف النصر، أشار إلى أن "هذا الوضع أدى إلى نزول متظاهرين من طرف آخر إلى الشارع، متمثلين في متظاهري تشرين، مطالبين بنفس مطالب الكتلة الصدرية، وهي حل البرلمان، وإجراء انتخابات جديدة".

سلام الزبيدي أشار إلى "مبادرة ائتلاف النصر، التي أكدت على أن حل الأزمة لا يأتي إلا من خلال اعتبار المرحلة القادمة، مرحلة انتقالية، والتهيئة لانتخابات جديدة"، مبيّناً أن موقفهم يتطابق مع موقف المتظاهرين، سواء متظاهري تشرين أو التيار الصدري.

بشأن الدعوى المقامة أمام المحكمة الاتحادية لحل البرلمان، شدد على ضرورة "عدم اقحام القضاء في الصراعات السياسية".

عضو ائتلاف النصر، نوّه إلى أن أي خطوة لتسمية رئيس للوزراء أو تشكيل حكومة بدون التوافق مع الشركاء في العملية السياسية من المكون السنى والمكون الكوردي، وكذلك الكتلة الصدرية، "ستكون منقوصة وغير مكتملة ولن يكتب لها النجاح". 

حول المبادرات المطروحة لحل الأزمة، قال إن مبادرة رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، "من الممكن أن تكون حلاً للخروج من حالة الانسداد السياسي، بعد زيارة الأربعين، من خلال تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية"، مبيّناً أن نيجيرفان بارزاني سيتوجه إلى بغداد وسيلتقى مع قادة الإطار التنسيقي.  

سلام الزبيدي لفت إلى أن "المواقف التي تصدر من طرف من أطراف الإطار التنسيقي، لا تعبر بالضرورة عن مواقف كل الأطراف المنضوية في الإطار"، مؤكداً أن "الانقسام بهذه الطريقة بين أطراف الإطار التنسيقي، لا يخدم العملية السياسية".

علق هنا