شكراً لمقتدى الصدر، ولمرجعية النجف التي وأدت الفتنة

بغداد- العراق اليوم:

كتب محرر (العراق اليوم):

بالفعل، بلغت القلوب الحناجر، وزلزل العراق زلزالاً، وكادت أن تنشق ارض بغداد عن نهر من الدم، لن ينتهي، وكدنا لاسمح الله ان نفقد الأمل، لكن بصيص بشرى اطل علينا بخطاب وطني مسؤول، قاله الصدر بلا تورية، واعلنه بلا تحفظ، حين فقأ عين الفتنة، واجهز على مروجيها، ودحض اقاويل المتقولين، فبانت الحكمة، وعلت روح المسؤولية الأخلاقية والدينية التي يحملها الرجل.

ساعات الجمر التي مرت على بغداد، كانت بالفعل عصيبة، وستحفظ في ذاكرتها المليئة بالاحداث، فتلك اللحظة الهاربة من العقلانية، والمنبثقة من الأحقاد والضغائن، كان البعث والتكفير والاقليم المحيط الكاره، يعول عليها في ان تكون البوابة التي يهدم فيه شيعة العراق المعبد على من فيه، ويحرقوا سفنهم، ويكسروا مجاذيفهم، فلا تقوم لهم قائمة، لكن خاب السعي، وانكسرت مشاريع الخبث، وانجلت عتمة الليل الأسود بنهار، خال من العنف، مليء بالصبر والترفع عن الولوغ في الدم، فدم العراقي على العراق حرام، وتلك لعمري ثابتة لا تهزهزها الملمات، ولا تخرقها الفتن ما ظهر منها وما بطن.

ايقظت كلمات الصدر العفوية والخالية من التصنع، الضمير الوطني، وعجلت بطي صفحة الفتنة، فكانت بالفعل كلمات مؤثرة، وقف الرجل بالمباشر امامها، لكنها وكما تقول مصادرنا نتيجة جهود خيرة وطيبة بذلتها المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف خلال الساعات الماضية، والتي اكدت على رفضها القاطع لاي اقتتال اهلي، وعدم قبولها بأي تصعيد بين ابناء البلد الواحد، فكانت الكلمات بلسماً لجرح نكأه المندفعون، والعابثون والكارهون للعراق ولشعبه.

الشكر كل الشكر والتقدير للمرجعية في النجف وعميدها الأب السيستاني، ولرجل المواقف مقتدى الصدر الذي سيحفظ له العراقيون هذا الفعل المسؤول، والشكر لكل من سعى لإطفاء نار الدم والفتنة مسؤولين وسياسيين واعلاميين وطنيين شرفاء.. 

وقى الله العراق وشعبه كل سوء ومكروه.

علق هنا