إنهاء قطيعة "ربع قرن".. سفير أمريكا يتسلم مهامه في السودان

بغداد- العراق اليوم:

قطيعة دبلوماسية اقتربت من ربع قرن بين الولايات المتحدة والسودان، أسدل الستار عليها مع وصول السفير الأمريكي جون جودفري إلى الخرطوم وتسلم مهامه.

وسيعمل جودفري وبصفته ممثلا بارزا للحكومة الأمريكية على "تعزيز العلاقات بين الشعبين الأمريكي والسوداني ودعم تطلعاتهم إلى الحرية والسلام والعدالة والانتقال الديمقراطي"، بحسب بيان للسفارة الأمريكية في الخرطوم.

السفارة أضافت أيضا أن "جودفري يتطلع إلى النهوض بالأولويات المتعلقة بالسلام والأمن والتنمية الاقتصادية والأمن الغذائي".

وقامت الولايات المتحدة بخفض تمثيلها الدبلوماسي في السودان منذ 1997، وفرضت عليه عقوبات اقتصادية، واتهمته بـ"دعم الإرهاب"، وفي 2019 وبعد عزل الرئيس السابق عمر البشير أعلنت واشنطن أنها سترفع التمثيل.

وفي سياق متصل، حثت السفارة الأمريكية في الخرطوم السلطات على مساعدة المحكمة الجنائية الدولية في إنشاء مكتب ميداني بالسودان.

وفي بيان نشرته السفارة الأمريكية في الخرطوم، باسم سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية لأمريكا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والنرويج وإسبانيا والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة ووفد الاتحاد الأوروبي، في السودان، عبرت عن دعمها لزيارة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان للسودان.

وقالت في البيان: "نرحب بزيارة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إلى السودان، يعد تواصل المدعي العام مع المجتمعات المحلية في دارفور بعد مرور أكثر من 3 سنوات على سقوط نظام البشير بمثابة تذكير بأن ضحايا الجرائم الدولية لا يزالون ينتظرون العدالة".

وأضافت: "تحدث اتفاق جوبا للسلام بوضوح في أن المحكمة الجنائية الدولية لها دور مهم في تحقيق هذه العدالة، حيث تلتزم جميع الأطراف الموقعة بالتعاون الكامل وغير المحدود مع المحكمة فيما يتعلق بالأشخاص الذين صدرت بحقهم أوامر بالاعتقال، وانطلاقاً من هذا المبدأ عملت الحكومة الانتقالية السابقة بشكل وثيق مع المحكمة الجنائية الدولية، نلاحظ التراجع في هذا التعاون منذ الاستيلاء العسكري على السلطة في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021".

علق هنا