الاطار التنسيقي يحاول عدم اغضاب الصدر واستفزازه، الجلسة مؤجلة وكل الاحتمالات مفتوحة

بغداد- العراق اليوم:

تسود الخلافات بين الأطراف المنضوية في الإطار التنسيقي حول نقل جلسة البرلمان إلى خارج بغداد، ما دفعها إلى تأجيل تنفيذ الفكرة إلى ما بعد الحوار مع التيار الصدري. 

اعتصام أنصار التيار الصدري الذي طال أمام مجلس النواب العراقي في بغداد، وشروط رئيس التيار مقتدى الصدري، لحل البرلمان والحوار مع الإطار التنسيقي، دفع الإطار التنسيقي إلى التخلي عن الفكرة، ولو بشكل مؤقت.

وكان الإطار التنسيقي يعتزم قبل ذلك، نقل جلسة مجلس النواب إلى خارج مبنى المجلس، لانتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الوزراء. 

عضو ائتلاف النصر، حسين البهادلي، بيّن  أن الإطار التنسيقي أجل نقل جلسة البرلمان إلى مكان آخر خارج بغداد، في انتظار الحوار والتوصل إلى اتفاق مع التيار الصدري.

وأضاف البهادلي الذي يشكل ائتلافه جزءاً من الإطار التنسيقي، أن الإطار التنسيقي وصل إلى قناعة مفادها أن عقد جلسة مجلس النواب في مكان آخر غير مبنى البرلمان، دون التوصل إلى اتفاق مع التيار الصدري، لن يكون مثمراً.

بالاستناد إلى فقرة من النظام الداخلي، حاول الإطار التنسيقي ايصال رسالة إلى التيار الصدري، مفادها أنه سيلجأ إلى نقل جلسة البرلمان إلى مكان آخر، في حال واصل التيار الصدري إعاقة عقدها في مبنى البرلمان، ومن بين الخيارات عقدها في إقليم كردستان.

 من جهته، أوضح عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة الوطني، رحيم العبودي، أن سيناريو عقد جلسة البرلمان استبعد في الوقت الحاضر، منوّهاً إلى أن الجهود تنصب حالياً على التوصل إلى الجلوس إلى طاولة الحوار مع التيار الصدري، والتوصل معه إلى اتفاق.  

واستطرد أن نقل جلسة البرلمان إلى مكان آخر، هو السيناريو الثاني الذي سيتم تنفيذه في حال فشل السيناريو الأول. 

 الأطراف المنضوية في الإطار التنسيقي، الذي يضم أغلب الأطراف الشيعية عدا التيار الصدري، مختلفة فيما بينها على عقد جلس مجلس النواب خارج مبنى البرلمان في بغداد. 

مصدر مسؤول في الإطار التنسيقي، رفض الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع، أفاد  بأن مكونات الإطار التنسيقي منقسمة بشأن نقل جلسة البرلمان، حيث يؤيده البعض، فيما يرى آخرون بأنه سيؤدي إلى تعقيد الوضع أكثر مما هو عليه، ويؤيدون الحوار مع التيار الصدري.

وفيما يتخذ ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي، وعصائب أهل الحق برئاسة قيس الخزعلي، وتيار الحكمة برئاسة عمار الحكيم، مواقف أكثر حدة إزاء التيار الصدري، ويؤيدون نقل جلسة البرلمان إلى مكان آخر، تعارض الأطراف الأخرى في الإطار التنسيقي هذا الخيار، وتؤيد الحوار مع التيار الصدري.

المتحدث باسم ائتلاف النصر، أحمد الوندي، شدد  على أن عقد جلسة البرلمان غير ملائم، دون الحوار والتوصل إلى اتفاق.

 

علق هنا