من مفارقات الزمن..  صدام حسين يصدر على نفسه حكماً بالاعدام شنقاً قبل سنوات من سقوطه !

بغداد- العراق اليوم:

لا يريد البعض من اتباع البعث، ان يعترفوا بالحقيقة حتى بعد عقدين على سقوط اعتى ديكتاتورية عرفتها المنطقة العربية والعالمية، ولا يريدون ان يقولوا الحقيقة للتاريخ عن رئيس قاتل، غادر، سارق، ارعن، متهور، طاغية جبان رعديد، قفز للسلطة في غفلة من الزمن، وتسيد على الناس بالقسوة والقمع والاغتيالات وغيرها من اساليب الخسة والدناءة .

نعم، هولاء الذين يكابرون ويدافعون اليوم عن المجرم حتى بعد أن خان الأمانة، وغدر العراق، وغمره بالدماء، هؤلاء الذين ربتهم الة القمع، وصيرتهم ادواتً للوشاية والنميمة والاختلاف، ونزعت عنهم اخلاق الإنسان فصاروا مسوخاً مشوهة، وقتلة مأجورين، يتباكون على اعدام صدام بعد خضوعه للمحاكمة الجنائية العلنية، ومقاضاته عن ابسط جرائمه، لكنهم نسوا ان صدامهم هو الذي حكم على نفسه بالاعدام شنقا او رميا بالرصاص حين سن قراراً جائرا بحق جنود العراق الذين ينسحبون من المعركة او يغادروا مواقعهم تحت ضغط العدو او لاي ظروف قاهرة تحيط بهم.

وبذلك اعدم المئات ان لم يكن الآلاف من الجنود تحت بند هذا القرار التعسفي، لمجرد إنسحابهم من ساحة المواجهة، لكن صدام لم ينفذه على نفسه حين فر من المعركة واختبأ بجحر في إحدى المدن،ليلقى عليه القبض ويحاكم وفق معايير لا يحلم بها اي متهم مثله ابدا.

علق هنا