بمشاركة كبار شعراء العراق.. منتدى المدينة الثقافي يقيم مهرجانه السنوي في ذكرى عاشوراء

بغداد- العراق اليوم:

ضمن برنامجه السنوي لاحياء ذكرى عاشوراء الامام الحسين عليه السلام، اقام منتدى المدينة الثقافي الذي يترأسه فخرياً الشاعر فالح حسون الدراجي، مهرجان كعبة الاحرار، بحضور كوكبة من شعراء العراق الذين احيوا هذا الاستذكار بقصائدهم الرائعة التي تغنت بمعاني البطولة والفداء والتضحية والقيم الإنسانية العليا.

قبل ذلك القيت كلمة رئيس المنتدى الفخري الشاعر فالح حسون الدراجي من ن قبل الشاعر رياض الركابي  الذي قال فيها " لقد دأب منتدى المدينة كل عام على إقامة مهرجان شعري يخلد ذكرى استشهاد ابي الأحرار الإمام الحسين عليه السلام، يدعمنا فيها عدد من الأصدقاء والشعراء وجمهور المدينة الوفي، وقد يأتي الدعم بمعونة بسيطة جداً، تساعدنا على مواصلة هذا التقليد الذي نفخر بديمومته واستمراره، وقد يأتي الدعم أيضاً بقصيدة يشارك فيها هذا الشاعر  المبدع، أو ذاك، والدعم الأهم هو هذا الحضور الجماهيري الرائع، خاصة من قبل بعض المسؤولين، فحين يترك أو يوكل مسؤول كبير جميع مهامه ومسؤولياته الى شخص غيره وفي هذه الظروف ويأتي لحضور مهرجان شعري يقام في حب الحسين فهو لعمري منتهى الولاء لذكرى أبي عبد الله، وهو دعم مطلق للمنتدى الذي يقوم باقامته، وهل هناك دعم يقدم لنا أجمل وأروع  من هذا الدعم".

واضاف " في هذه المناسبة يشرفني أن أتذكر بعض من وقف معنا طيلة السنوات الماضية، ومؤكداً سيبقى معنا بمواقفه ودعمه وتأييده مستقبلاً، 

لقذ كان من أولهم في تأييدنا ودعمنا السيد قاسم الأعرجي الذي لم يتأخر عن اسنادنا منذ السنوات الأولى، وكذلك السيد علي عبد الكريم الموسوي الذي كان أول الداعمين لمهرجانات الحب لأبي الأحرار، في حين كان للأستاذ حسين طالب مواقف داعمة متواصلة عاماً بعد عام ودون توقف، واليوم يشرفنا أن نستذكر موقف معالي وزير الداخلية الفريق الأول الركن عثمان الغانمي، الذي وضع كل امكانات الوزارة في خدمة الإستذكار الحسيني الباهر، فأوفد مشكوراً ممثلاً  عنه لحضور المهرجان.،  فلهم جميعاً ولكم أيها الشعراء الكبار شعراً وموقفا، وللجمهور الحاضر المؤازر لنا دائماً أتوجه بجزيل شكري وامتناني، واعتزاز الزملاء القائمين على إدارة المنتدى ومنهم الأخ علي عظيم الولاء.

ولفت الدراجي "هنا إسمحوا لي أن أذكر بأن الحسين لم يعد معشوقاً للشيعة فقط، فيتغنون به في قصائدهم، ولا رمزاً يقتدي به المسلمون فحسب، وإلاٌ ما كتب الشاعر العراقي الصابئي عبد الرزاق عبد الواحد تلك القصيدة الحسينية العصماء: قدمت وعفوك عن مقدمي ..  أسيراً كسيراً حسيراً ضمي.. 

والأمثلة المشابهة لا تعد ولا تحصى ..

لقد أردت أن أقول: أن سيد الشهداء الحسين مشروع كوني، وأيقونة إنسانية، وثورة مشاع ضؤوها لكل الأزمان والأمكنة، مثلما هو نهر، بل ينبوع حب دائم، يحق لكل شاعر أن ينهل من صفاء روعته، مهما كان دينه أو مذهبه أو جنسيته أو عقيدته الفكرية، لذلك تجد في منتدانا كل أزهار الخارطة العراقية المختلفة، وهي ترتوي من نهر الحسين بحرية وأريحية تامة".

ثم توالت قصائد الشعر التي احتفت بهذه الذكرى حيث شارك الشاعر الكبير حمزة الحلفي بقصيدة رائعة، ثم قصيدة للشاعر الكبير احمد الذهبي، والشاعر الحسيني المبدع رفعت الصافي،  والشعراء الشباب حيدر الحطاب والشاعر علي خلف ومحمد وجيه والشاعر كرار الحلفي واخرون .

كما شارك بحضورهم الشعراء الكبار امثال علي سلمان غالي والشاعر سعد الربيعي، والشاعر رياض الركابي ،

المهرجان مثل تظاهرة ثقافية حسينية، شهدت حضوراً رسمياً رفيعاً، حيث حضر ممثل عن وزير الداخلية الفريق الركن عثمان الغانمي، وممثلاً عن الأستاذ حسين طالب عبود، فضلاً عن جمهور الشعر الواسع والغفير الذي كان متفاعلاً مع الشعر والقصيدة الحسينية الواعية.

شكراً لمنتدى المدينة الذي يواصل بنجاح ساحق كل عام إستذكار ثورة الحرية الحسينية على طغاة الظلم والقهر والاستعباد والفساد بكل اشكاله والوانه.

 

 

علق هنا