عدوى بغداد تنتقل الى اربيل، لكن عصا البرزاني الغليظة لها بالمرصاد: نواب خلف الاقفاص

بغداد- العراق اليوم:

احتجاجات وتظاهرات شعبية رفضاً للفساد وتردي المعيشة في السليمانية، والتي جاءت استجابة لحزب “الجيل الجديد” المعارض للسلطة في شمال العراق “كردستان”، فماذا جرى هناك؟

وأطلقت قوات الأمن في مدينة السليمانية، بإقليم شمال العراق “كردستان”، الغاز المسيل للدموع، لتفريق مئات المتظاهرين، الذين تجمعوا في وسط المدينة، واعتقلت نوابا من حزب الجيل الجديد.

ودعا حزب “الجيل الجديد” وهو حزب كردي معارض، إلى تظاهرة في مدينة السليمانية، ثاني أكبر مدن الإقليم، تنديدا بالفساد وتراجع الحريات.

وقبل أن تبدأ التظاهرة، جرى نشر العشرات من سيارات الشرطة في وسط المدينة الواقعة في شمال العراق.

وما إن بدأ المئات بالتجمع في المكان، حتى قامت القوات الأمنية بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي عليهم لتفريقهم، كما أفاد صحافي في فرانس برس، مشيرا إلى أن قوات الأمن منعت الصحفيين من إخراج كاميراتهم للتصوير.

وفيما كانوا متوجهين إلى التظاهرة، قامت قوات أمن الإقليم باعتقال 6 من نواب الحزب في البرلمان العراقي، في أربيل والسليمانية، كما أفادت رئيسة كتلة “الجيل الجديد” في البرلمان العراقي سروة عبد الواحد وكالة فرانس برس.

واعتقلت كذلك نائبة أخرى عن برلمان الإقليم في مدينة رانيا.

وتمّ الإفراج لاحقاً عن ثلاثة من النواب، كما أفاد ريبر عبد الرحمن، أحد النواب الثلاثة الذين كانوا معتقلين، وكالة فرانس برس.

ونشرت عبد الواحد على حسابها في تويتر صورةً لثلاثين ناشطاً جرى اعتقالهم في الأيام الأخيرة.

وأفاد بيان لحزب “الجيل الجديد” بأن “30 سيارة عسكرية مسلحة حاصرت مقر الحراك” في السليمانية قبيل التظاهرة، وحمّل البيان “سلطة الإقليم وحزبي الاتحاد والديموقراطي مسؤولية الحفاظ على حياة رئيس الحراك ونوابه وقيادييه” مؤكدا “أبلغنا السفارات والأمم المتحدة بما يحدث”.

وغالباً ما يندد ناشطون في مجال حقوق الإنسان بالاعتقالات التعسفية وانتهاك الحق في التظاهر وحرية الصحافة في إقليم كردستان.

وكان رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد كتب في تغريدة في الأول من أغسطس أن “الوضع في إقليم كردستان سيء، السلطات لا تقوم بمعالجة المشاكل، بل تزيد عليها، الفساد، الفقر، البطالة، وصلت إلى ذروتها. حكومة الإقليم لا تصغي إلى القوى المعارضة ولن تقوم بإجراء انتخابات جديدة.. هل من خيار آخر أمامنا سوى التظاهر؟”.

ويهيمن حزبان خصمان في إقليم كردستان، الذي يقدّم نفسه كواحة للاستقرار في بلد مزقته النزاعات، على المشهد السياسي هما الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، تقودهما عائلتا بارزاني وطالباني.

ويأتي قمع هذه التظاهرة في وقت يقيم مناصرو  رجل الدين النافذ مقتدى الصدر اعتصاماً مفتوحاً في حدائق البرلمان العراقي، بعدما اقتحموا المنطقة الخضراء المحصنة في وسط بغداد.

علق هنا