العراق بحاجة لرئيس وزراء قادر على الجمع بين السياسة والأمن معاً

بغداد- العراق اليوم:

كتب المحرر السياسي في ( العراق اليوم):

رأت نخب ثقافية واعلامية، ان الضرورة الحالية في العراق تستوجب حلولاً خارج الصندوق، وان الأزمات العميقة التي يعاني منها النظام السياسي الحالي، يجب ان تعالج معالجات جذرية، لا ان تواصل القوى السياسية لعبة القفز، وترحيل استحقاقات المرحلة.

واكد مراقبون ومحللون استطاع (العراق اليوم) التحدث اليهم أمس، ان " مرشح رئاسة الوزراء يجب ان يكون بمواصفات خاصة، وان ينتج العراق شخصية قادرة على تأمين إنتقال حقيقي من بناء السلطة الهشة الى الدولة المستقرة القارة، القائمة على أساس التكافؤ واحتكار العنف الشرعي".

وقال المراقبون " بالفعل، فأن تجربة الحكم في العراق بحاجة الى دراسة معمقة، وبحاجة للتمعن في الخيارات، لاسيما ان موضوع صناعة القائد في بلاد غير مستقرة سياسياً وأمنيا، وخضعت لعقود من الديكتاتوريات العسكرتارية، وايضاً اجهضت فيها التكوينات المدنية كالاحزاب والجمعيات السياسية، يعد موضوعاً صعبة، وان الاعرف الحاكمة في النسق الثقافي للبلد لم تسمح بنمو وتطور شخصيات بمواصفات عالية من القدرة، لذا كان الاعتماد في اختيار نخب الحكم ما بعد 2003 على شخصيات حزبية لم تعي التجربة الإدارية جيداً، او الاتيان بشخصيات أكاديمية من الجامعات، لا تستطيع مواجهة استحقاقات المرحلة، والدخول في طور القيادة، لا بقائها في عقلية التلميذ والاستاذ".

واضاف المراقبون " لكن يمكننا الالماح دون الخوض في الأسماء الى بعض النجاحات الكبيرة التي حققتها، شخصيات سياسية ذات خلفيات أمنية، او حتى شخصيات امنية ذات اطلاع وتجربة سياسية، حيث شكل هولاء على قلتهم، ملمحاً من ملامح النجاح في مؤسسات قادوها، وارسوا فيها قيم الدولة، ولكن للأسف الشديد فأن استمرار التدافع والصراع، فضلاً عن التحاصص والطائفية، أبعدت شخصيات من هذا النوع تحت مبدأ ان العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة".

واختتم المراقبون حديثهم بالقول " في تجربة اليوم، والعراق يتكوى على صفيح ساخن، فأن الحاجة ماسة جدا الى شخصيات من هذا النوع، شخصية مارست العمل الوظيفي بالاتجاه الأمني، وكرست  تجربة إدارية مهمة في مواقع شغلتها طيلة تدرجها، فمثل هذه الشخصيات التي لم تتلطخ بأي ملف شبهة جنائية او طائفية، يمكنها الآن ان تقود مركب العراق الى بر الامان، وان تكون مفتاحاً لحل ازمات مهمة، ونحن شخصنا اسماً من هذا النوع دون الضرورة الى ذكره، كي لا نحرق هذا الإسم أولاً، وحتى لا نتهم اتهامات شخصية باطلة، فهذا الإسم -والحق يقال - هو اليوم محط اهتمام واجماع اجتماعي وأمني كبير، فضلاً عن مقبولية واسعة يحظى بها الرجل من قبل جمهور الطيف السياسي المنوٌع والفاعل في المشهد العام".

علق هنا