مراقبون ونواب يدعون لسحب ترشيح السوداني لفك التصعيد وايقاف الخطر

بغداد- العراق اليوم:

دعا نواب ومراقبون سياسيون، الاطار التنسيقي الى اتخاذ خطوة للخلف، والعودة عن قراره بترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة المقبلة، مؤكدين ان الامور يجب ان تأخذ منحى الحل بعد تعقدها بشكل بات يهدد سلامة البلاد.

حيث قال النائب المستقل رائد المالكي ، إن الأزمة بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري لا علاقة للمرشحين بها، بل هي أزمة ثقة.

وأضاف المالكي  أنه "من الضرورة أن يكون هناك حوار مباشر بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري، على نقاط أساسية وعلى الورقة المعدلة قبل اجراء الانتخابات المبكرة، والتي على أساسها خاض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر العملية".

وأوضح أنه "كان على رئاسة البرلمان التوضيح مسبقا للجمهور بعدم وجود جلسة برلمانية لانتخاب رئيس الجمهورية يوم السبت، من اجل احتواء التصعيد"، مؤكداً أن "اختيار السوداني كان فيه نوع من الاستعجال لعدم حسم ترشيح رئيس الجمهورية، والخطوات الدستورية تبدأ بتكليف رئيس الجمهورية من ثم رئيس الوزراء".

وتابع، أن "مطالب الجماهير باجراء انتخابات لا مشكلة فيها لكن اجراء انتخابات في العراق يحتاج الى تحفيز الشعب للخروج مرة اخرى للمشاركة فيها كونه مصاب بالاحباط، بعد، بعد مشاركته بعدة انتخابات دون حصول أي تغيير".

كما أكد أن "انتخابات مبكرة يجب ان تصاحبها تعديلات دستورية فيما يخص مرشح الكتلة الأكبر، وكذلك مسألة النصاب في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، حيث دون حل هذه الاشكاليات لن تتغير المعادلة".

ولفت إلى أن "الإطار التنسيقي استعجل كثيراً ولم يدرس ردة فعل التيار الصدري بعد انسحابه من البرلمان وتقديم اعضائه للاستقالة"، موضحاً ان "لغة الحوار يجب ان تكون هي السائدة ونامل ان تكون ردة الصدر ايجابية".

وأكد المالكي على "ضرورة قيام الاطار بسحب مرشحه كخطوة لبدء حوار  جديد مع الصدر".

فيما ذكر المراقب للشأن السياسي علي الخضري ان " التعقيد الاني يجب ان يفكك بروية وهدوء، ويجب ان يبادر الاطاريون لتقديم رسالة تفاهم مع الصدر الذي وجد نفسه محشورا في خانة المواجهة".

واشار الخضري في حديث لـ العراق اليوم ، الى اهمية بلورة مشروع حوار وطني شامل، وانهاء عملية كسر الارادات التي حدثت وإلا فإن الأمور تتجه إلى المزيد من التصعيد الصدري.

فيما دعا المحلل السياسي فاضل الهلالي، الى ضرورة ان يتخذ الأطار التنسيقي كونه الكتلة البرلمانية الأكبر خطوات من اجل طمأنة خصمه التيار الصدري ، ولا سيما في التخلي عن ترشيح السوداني التي استفزت الصدر وجعلته يذهب الى خيار حافة الهاوية، وهو امر يهدد مستقبل وسلامة العراق.

علق هنا